ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ الفضاء ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﺪ ﺗﻜﻔﻴﺮﻱ، ﺣﺘﻰ ﻟﻴﺨﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻴﻦ !!.
ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﺟﻮﺩ " ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺳﻠﻄﻮﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎ " ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻋﻦ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ، ﺃﻭ ﺍﻻﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ،ﻟﺴﺖ ﻫﻨﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺀ ﻣﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻮﺟﺔ ﺇﻟﺤﺎﺩ ﻭﻋﻦ ﻃﻐﻴﺎﻥ ﻣﺪ ﺗﻜﻔﻴﺮﻱ .
ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻋﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺃﺩﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺷﻜﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﺴﻲ ( ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﺲ ) ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺃﺩﻟﺔ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻮﺟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪ ﻓﻬﻤﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ ﻭﻣﺎ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ ﺍﻻﺻﻞ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ .
ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﻳﺘﻌﺪﻯ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻭﺍﻻﺛﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﺮﻓﺖ ﻭﺗﻘﺘﺮﻑ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ - ﺣﺪ ﺍﻻﻃﺒﺎﻕ - ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﺸﻤﻮﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺀﺍﻧﻴﺔ ( ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺼﺪ )ﺇﻧﻪ ﻇﻠﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﺗﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻣﻎ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺷﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻧﺰﻕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ( ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺙ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻏﻮﺍﺀ ﺍﻟﻼﻳﻜﺎﺕ ﻭﺍﺗﺒﺮﺗﺎﺣﻲ .. )
ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﺪ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﺪﺩﻳﺎ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮ، ﻓﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ ﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﺴﺎﻣﺤﺔ ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻠﻮ، ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﻼﻋﻨﻒ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﻭﺗﺘﺮﻙ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺑﻠﻴﻐﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻭﺻﻴﺮﻭﺭﺗﻪ .ﺇﻥ ﻭﺻﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺷﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﻙ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﺒﺎﻝ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻣﺘﺸﻨﺠﺔ ﻇﻠﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ ....
ﻧﻌﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﻠﺤﺪﻭﻥ ﻭﺗﻜﻔﻴﺮﻳﻮﻥ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻗﻠﺔ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ،ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺮﻫﻢ، ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ، ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺒﺌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺠﺘﻬﻢ، ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭﻋﺪﻝ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﻢ، ﺃﻣﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﺪﻣﺔ ﻧﺴﺪﻳﻬﺎ ﻟﻜﻢ ﻓﻬﻲ ﺍﻋﻼﻧﻬﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﻗﺎﺑﻨﺎ، ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﺨﺎﺩﻡ ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﺣﺮﻯ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻥ !.