لم ﻳﺤﻈ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻴﺔ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻣُﻨﺤﺖ ﻟﻠﻨﺨﺒﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺒﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺗﻬﺎ ﻧﻘﺎﺷﺎ ﻭﺗﻌﻘﻴﺒﺎ ﻭﻧﻘﺪﺍ ﻭﺗﻤﺤﻴﺼﺎ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻇﻞ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ﻧﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ،ﻓﺈﺫ ﺍﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﻧﺨﺒﺔ ﻣُﺴﺘﻴﻨﻴﺮﺓ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻓﻜﺮﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺇﺳﻼﻣﻴﺎ ﻛﺄﺑﻲ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺑﻲ ﺕ 332 ﻫــــ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻭﺭﺩﻱ ﺕ 450 ﻫـــــ ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻗﺪ ﺣﻔﻠﺖ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺄﻋﻼﻡ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻗﺪﻣﺖْ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ، ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﻢ : ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺏ " ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ "ﻭﺣﻮﻝ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻮﻣﺔ ﺏ : " ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ، ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻷﻧﺪﻟﺲ " " ﻭﻫﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺭﺻﻴﻨﺔ ﺻﺪﺭﺕ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ، ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺩ .
غﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻠﻐﻴﺚ .ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺘﺠﻬﺎ ﺃﺣﺪُ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺳﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺭﺍﺋﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻭﺍﺿﻊ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺪﻋﻮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ، ﻭﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺑﺪﻭﻳﺔ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ ﻋﺮﺍﻗﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭْﺱ ﺍﻟﻌﻘﺪﻱ ﻭﺍﻷﺻﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻧُﻈﺎﺭ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ .
ﺳﻌﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺠﻼﺀ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻤﺴﺔ ﻓﺼﻮﻝ : ﺣَﻤﻞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻨﻮﺍﻥ : ﺗﻄﻮُﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ، ﺭﺻﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻘﻔﻊ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻭﺭﺩﻱ، ﻭﺃﺿﺢ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﺮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﻴﺔ .
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻭﻋﺎﻳﺸﻬﺎ، ﻣﻌﺮﻓﺎ ﺑﻨﺴﺒﻪ ﻭﻣﻮﻟﺪﻩ ﻭﻧﺸﺄﺗﻪ ﻭﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻭﺭﺣﻼﺗﻪ،ﻭﻋﺎﻟﺞ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ " ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﻭﺍﺳﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ، ﺣﺎﺻﺮﺍ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﻲ : ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺪ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻷﻧﺪﻟﺲ، ﻭﻟِﺮﺻﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻷﻋﻼﻡ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺗﺴﺮﺑﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻭﻫﻢ : ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﺑﻦ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻘﻲ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ 782 ﻫـــــ، ﺃﺑﻮ ﺣﻤﻮ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺰﻳﺎﻧﻲ 791 ﻫـــــ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ 896 ﻫــــــ،ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ : ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤُﺮﺍﺑﻄﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤُﻔﻜﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻴﻦ، ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺘﺄﻧﻴﺔ ﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﻭﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻯﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺃﻧﺘﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻻﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ، ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻱ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ .
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺧﻠﺺ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﺳﺔ، ﻭﻗﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻭﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ.