حول ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺷﻨﻘﻴﻂ ،ﺃﻋﻼﻡ ﻭﻧﺼﻮﺹ / ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ

خميس, 2017-03-02 14:28

" ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﺗﻠﻖ ﻣﺎ ﺗﺮﻭﻡ ﻭﺣﻘﻖ ﺫﺍﻙ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺣـﺼﻞﻭﻻ ﺗﻌﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺷﻤﻮﺱ ﻫﺪﻯ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ "ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﺒﻴﺘﺎﻥ ﻷﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺫﻛﺮﻫﻤﺎ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺯﺍﺑﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ " ﺷﺪﻝ " ﺑﺎﻟﺪﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﻤﻠﺔ؛ ﻭﺃﻭﺭﺩﻧﺎﻫﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﺍﺳﺘﻬﻼﻝ ﻟﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪﻭ ﺑﻦ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ ‏( ﺃﺣﻤﺪﻭ ﻭﻟﺪ ﺁﻛﺎﻩ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﺎﻩ : " ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺷﻨﻘﻴﻂ : ﺃﻋﻼﻡ ﻭﻧﺼﻮﺹ ‏( ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ "( ، ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻞ ﺷﺎﻣﻞ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﺳﻢ : " ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ."ﻭﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﻣﻦ ﻻ ﺗﺴﻌﻨﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﺳﻼﻟﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺥ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻣﺪﻳﺮ " ﺩﺍﺭ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﻟﻠﻨﺸﺮ " ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻢ ﻧﺸﺮﻩ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ؛ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻟﺒﻲ ﻃﻠﺒﻪ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﺍﻓﻖ ﻫﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺩﺍﺩ، ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ، ﻓﻘﻠﺖ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﺳﺘﻌﻴﻦ :ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻃﻐﻰ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﺷﺘﻐﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻭﺃﺧﻠﺪﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻛﺎﺩ ﺑﻘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﺡ، ﻭﻭﺷﻞ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺠﻒ .ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻃﺮﻑ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ - ﻭﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﺭﺍﺕ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ - ﺃﻥ ﻳﺆﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺗﻴﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﺸﺮﻩ ﻧﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻤﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﻫﻮ ﺷﻬﻴﺪ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ـ ﻫﻮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻣﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ ﺍﻟﻨﻔﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ .ﻭﻟﻘﺪ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ - ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺟﻬﻮﺩﺍ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ، ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻟﻨﺎ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻣﺪﻗﻘﺎ ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ، ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺐ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺍﻷﺩﻳﺐ، ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻲ، ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻃِﻠْﺒﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻐﺒﻮﻥ .ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ، ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﺳﻠﺴﺎ، ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻻ ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻭﻓﻖ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻭﻓﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻟﻜﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻣﺠﺎﻝ ﺑﺤﺜﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻓﻴﻪ ﻟﻸﻣﻮﺭ ﺍﻟﺬﻭﻗﻴﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻘﺘﺼﺮ ﻋﻞ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﺤﺖ .

ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﻞ ﺑﺎﺏ ﻓﺼﻼﻥ، ﺩﺍﺧﻞ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ ﻣﺤﻮﺭﺍﻥ، ﻓﺨﺼﺺ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﺎﻩ " ﺍﻟﻤﻬﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺷﻨﻘﻴﻂ " ﻓﺄﺗﺤﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﺴﺢ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻨﺬ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﺫﺍﻛﺮﺍ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﺴﺘﻄﺮﺩﺍ ﻣﺎ ﻭﺍﻛﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻛﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪﻱ، ﻣﺆﻃﺮﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺤﻴﻄﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺛﻢ ﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺷﻨﻘﻴﻂ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ، ﻭﺃﻭﺭﺍﺩﻫﺎ، ﻭﻓﺮﻭﻋﻬﺎ، ﻭﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ، ﻭﺗﺮﺟﻢ ﻟﻤﺆﺳﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ ﻭﺫﻛﺮ ﺑﻤﺒﺎﺩﺉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﻫﻲ : ﺍﻹﺧﻼﺹ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻭﺍﻟﻨﻴﺔ، ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺓ، ﻭﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻪ ‏( ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ‏) ، ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ، ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ، ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ .

ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﺩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻭﺃﺫﻛﺎﺭﻫﺎ، ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﻬﺎ، ﻛﺤﺰﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻔﺘﺢ، ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﺮ، ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻨﺼﺮ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ، ﻭﺍﻟﻮﺭﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ .

ﺛﻢ ﺗﻄﺮﻕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﻤﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ، ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ، ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﺃﻭ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﺃﻭ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ـ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ .ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺣﻞ :ـ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ : ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻴﺔ، ﻭﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ، ﻭﺃﻋﻼﻣﻬﺎ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻗﺼﺐ ﺍﻟﺴﺒﻖ ﻓﻲ ﺇﻳﻔﺎﺩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺇﺩﺧﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻴﺔ، ﻭﺷﻤﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻭﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ .

ـ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ : ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻮﻉ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻴﺔ ﻓﺄﺳﺲ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻼﻣﻬﺎ ﻓﺮﻭﻋﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺜﻞ : " ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻏﻈﻒ " ‏( ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﻐﻈﻔﻴﺔ – ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻐﻈﻔﻲ ‏) ﻭ " ﻣﺤﻤﺬﻥ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﺘﺎﻟﻲ " ‏( ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻤﺘﺎﻟﻲ ‏) ﻭ " ﺑﺎﺏ ﺑﻦ ﺣﻤﺪﻱ " ‏( ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ‏) ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ .

ـ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺍﻟﺬﻳﻮﻉ : ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻭﺝ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﻬﺎ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﺎﻩ " ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ " ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻜﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ، ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ .

4 – ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ، ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ : ﺇﺫ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﻣﺰﺍﺣﻤﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺰﺩﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ؛ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .

ﻭﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻠﺺ – ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻳﻪ - ﻫﻮ ﺇﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻬﻢ ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﺜﻖ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻑ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺗﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻨﻘﻴﻂ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻮﺳﻌﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻨﻮﺍ ﺍﻷﻭﺭﺍﺩ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻧﺨﺒﻮﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺒﺘﺬﻟﺔ ﻭﻻ ﺑﻤﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .ﺛﻢ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺑﺎﺑﺎ ﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻨﻘﻴﻂ ﻣﺤﺪﺩﺍ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﺎﺭﺗﻴﻞ، ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺇﺩﻭﺩﺍﻱ، ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺗﻨﺪﻏﻪ، ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺇﺩﻭﻟﺤﺎﺝ، ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺇﺩﻭﻋﻠﻲ، ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻐﻈﻒ، ﻣﺤﺪﺩﺍ ﺍﻟﺸﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﻭﻏﺎﻟﺒﻬﺎ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ .

ﺛﻢ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﺼﻼ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ، ﻭﺍﻟﻤﻼﺀﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻜﺴﺐ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﻮﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻫﻲ : ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪﻱ .

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﺧﺼﺼﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺸﻨﺎﻗﻄﺔ ﻣﺸﺘﻜﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ، ﻓﻘﺴﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻵﻧﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎ ﻟﺮﺟﺎﻻﺗﻬﺎ ﺫﺍﻛﺮﺍ ﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺪﻫﻢ ﻭﻧﺸﺄﺗﻬﻢ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻬﻢ ﻭﺷﻴﻮﺧﻬﻢ، ﻭﺗﺼﻮﻓﻬﻢ، ﻭﺗﻼﻣﺬﺗﻬﻢ، ﻭﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻬﻢ ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﻢ، ﻭﻭﻓﻴﺎﺗﻬﻢ .ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺬﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺒﺖ ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺮﻛﺎ ﺑﻤﻦ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺪﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ :ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ : ﺳﻤﺎﻩ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺩ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ، ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ : ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﻮ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ، ﻭﻧﺨﺘﺎﺭﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ ﺷﻘﻴﻖ ﺃﻟﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ، ﻭﻣﺴﻜﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻤﺸﻮﻱ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺑﻲ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺘﻨﻮﺍﺟﻴﻮﻱ، ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻐﻼﻭﻱ ﺍﻟﻮﻻﺗﻲ، ﻭﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﺍﻟﺘﺎﻣﻜﻼﻭﻱ، ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻠﻲ، ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻮﻻﺗﻲ، ﻭﺃﻟﻔﻎ ﺍﻟﺨﻄﺎﻁ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺮﺗﻠﻲ، ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻢ ﺳﻌﻴﺪ، ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮﺗﻠﻲ .

ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺳﻤﺎﻩ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ، ﻭﺫﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻐﻈﻒ ﺍﻟﺪﺍﻭﺩﻱ، ﻭﺣﻤﺪﻱ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﺎﺟﻲ، ﻭﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ، ﻭﺍﺑﻨﻪ : ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﻭﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻃﻮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﻲ، ﻭﺯﺍﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﻒ ﺍﻟﺘﺎﺷﺪﺑﻴﺘﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﻮﺻﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ، ﻭﺃﻭﻓﻰ ﺑﻦ ﺃﻟﻔﻎ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻷﻟﻔﻐﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﺒﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺒﻮﺻﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺎﻩ ﺍﻟﺒﻮﺻﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﻮﻣﻲ، ﻭﺑﺎﺏ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﺑﻦ ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺤﺎﺟﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﻀﺮﺍﻣﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺎﻛﺎﻃﻲ .ﻭﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﻭﻫﻮ ﺟﻴﻞ ﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺍﻟﺬﻳﻮﻉ، ﺫﻛﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﻴﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻧﺠﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﻮﺻﺎﺩﻱ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﻷﺑﻬﻤﻲ، ﻭﻟﻜﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺐ ﺍﻟﻴﺤﻴﻮﻱ، ﻭﺁﻣﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻹﻳﺪﻭﻋﻴﺸﻴﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﺟﻤﺪ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ، ﻭﻳﺤﻈﻴﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ، ﻭﺯﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﺟﻤﺪ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ، ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ، ﻭﻣﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺠﻜﻨﻲ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻜﻤﻠﻴﻠﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ .

ﻭﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﻭﺳﻤﺎﻩ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ، ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﻋﻼﻣﻪ : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻃﺎﻝ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺤﺎﺟﻲ، ﻭﺃﺑﻮﺑﺎ ﺑﻦ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺒﻮﺻﺎﺩﻱ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﻮﺻﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﻲ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﺑﻦ ﺑﻲ ﺍﻷﻣﺴﻤﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺒﺎﻩ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﺸﻘﺮﻭﻱ، ﻭﻣﺤﻤﺬﻥ ﺑﺎﺏ ﺑﻦ ﺩﺍﺩﺍﻩ ﺍﻷﺑﻬﻤﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪﻥ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﻲ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﻟﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﻲ .

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻘﺪ ﺧﺼﺼﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺷﻨﻘﻴﻂ، ﻭﺭﺗﺒﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻮﺹ ﻧﺜﺮﻳﺔ ﻭﻧﺼﻮﺹ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻁ، ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ، ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ، ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ .ﻭﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻨﺜﺮﻳﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﺄﻧﻤﻮﺫﺝ ﻟﻤﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻭﻫﻲ :

1 ـ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ

2 ـ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﻬﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻘﻨﺎﻉ ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ، ﻭﺷﻬﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻫﻲ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ .

3 ـ ﺍﻟﺤﻤﻴﻞ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﻴﻰ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺣﺰﺑﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ

4 ـ ﻧﻔﺤﺔ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﻷﺑﻬﻤﻲ .ﺛﻢ ﺷﻔﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺮﺩﻭﺩ ﻣﻨﻬﺎ :

1 ـ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻃﻮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﻲ،

2 ـ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﺩﻳﻴﺞ ﺍﻟﻜﻤﻠﻴﻠﻲ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻦ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻜﻤﻠﻴﻠﻲ

3 ـ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ

4 ـ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻭﻁ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺃﺣﻤﺪﻭ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻓﺘﻰ ﺍﻟﺸﻘﺮﻭﻱ .

ﻭﻗﺪ ﺩﺭﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ .ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﻓﻘﺪ ﺩﺭﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﻫﻲ :

1 ـ " ﺭﺷﺪ ﺍﻟﻐﺎﻓﻞ " ﻟﺴﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ

2 ـ " ﺗﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭ " ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ

3 ـ " ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﺸﺮﺡ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ " ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺣﻴﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻧﺠﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ

4 ـ " ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﻴﺔ " ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ .ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺷﺮﻭﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻨﺜﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ :

1 ـ ﺷﺮﺡ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﻣﺸﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ " ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ " ﻟﺰﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﺟﻤﺪ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ .

2 ـ ﻛﺘﺎﺏ " ﺍﻟﻨﺒﺬﺓ ﺍﻟﻤﻨﻴﻔﺔ ﺑﺸﺮﺡ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ " ﻟﻠﻤﺮﺍﺑﻂ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺃﻟﻤﺎ ﻭﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ .

ﺛﻢ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺧﻴﺮ ﻫﻲ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺣﻘﻘﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻝ : "

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻟﺸﻤﻮﻟﻪ ﻣﻌﻈﻢ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻮﺟﺰﺓ، ﻭﻷﻧﻪ ﺷُﺮِﺡ ﻭﻧﻈﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺸﻨﺎﻗﻄﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺷﺎﺫﻟﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺷﺎﺫﻟﻴﻴﻦ " ﻭﻗﺪ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻓﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺡ ﻓﻴﻪ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ .

ﻗﻠﺖ : ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻟﻢ ﻳﻐﺐ ﻋﻨﻪ ﻫﺎﺟﺲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺘﺼﻮﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻌﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺑﺤﺚ : " ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻓﻴﻘﻮﻝ ...

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﻓﻴﻘﻮﻝ ."...

ﺃﻣﺎ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻭﻓﺮﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ، ﻭﺑﻴﻦ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻫﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺑﻴﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻫﻲ : ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ، ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ، ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ، ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ، ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻝ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﻯ، ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺛﺎﻥٍ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ، ﻭﻋﻦ ﺩﻭﺍﺋﻬﺎ ﻭﻃﺒﻴﺒﻬﺎ، ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻦ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ، ﻛﺎﻟﺼﺒﺮ، ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ، ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ، ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .

ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻳﺔ ﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ، ﻓﺪﺭﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ :

1 ـ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻬﺎ2 ـ ﻃﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺬﻥ ﻓﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﺘﺎﻟﻲ .

3 ـ " ﻗﻼﺋﺪ ﺍﻟﻠﺌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ ﻣﺎ ﻧﺜﺮﻩ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ " ﻟﺤﻴﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻧﺠﺒﻨﺎﻥ .

4 ـ ﻧﻈﻢ " ﻣﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﻓﺮﻗﻪ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻤﺎﻥ " ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺨﺪﻳﻢ ﺃﺣﻤﺪﻭ ﺑﻤﺐ ﺍﻟﺒﻜﻲ ﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻟﻲ .

5 ـ " ﻣﺮﺷﺪ ﺫﻱ ﺍﻟﺘﺸﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺣﻮﺕ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ " ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺃﺑﺎﻩ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻤﺘﻮﻧﻲ .

6 ـ " ﺯﻭﺍﻫﺮ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻮﻟﻲ " ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﻲ ﺍﻟﻴﺪﺍﻟﻲ .ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻭﺟﻴﻪ، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻧﺸﺎﺭﻛﻪ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻓﻼﺑﺪ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺃﻭ ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻤﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﻪ ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻨﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺘﻤﺪﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺭﺳﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻃﻘﻮﺳﻬﺎ ﻭﺩﻋﺎﻳﺎﺗﻬﺎ، ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻞ ﻛﻠﻨﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﺒﺬ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺎﺕ ﺑﻞ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ " ﺷﻴﺎﻩ ﺩﻳﺎﺕ " ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺎﺑﺮﻫﻢ : ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺍﻟﺘﻨﺪﻏﻲ، ﺑﻞ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺈﺣﺼﺎﺀ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻏﺮﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺧﻠﺺ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ .ﻭﺛﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻧﺠﻮﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻠﻔﻴﺎ، ﻭﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﺻﻼ، ﺑﻞ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺩﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻣﻨﻪ؟ ﻭﻫﻞ ﺗﺄﺛﺮ ﻣﻨﺘﺴﺒﻮﻫﺎ ﺑﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺮﻕ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ؛ ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺪﺍﺧﻼ ﺑﻴﻦ ﺣﻠﻖ ﺳﻼﺳﻞ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺘﻴﻦ .

ﻭﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎ، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮﻩ ﻋﻤﻼ ﺟﺒﺎﺭﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺫﻛﺮﻩ ﻭﺷﻜﺮﻩ ﻭﺣﻤﺪﻩ ﻭﻣﺪﺣﻪ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺯﻋﻴﻢ :ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻌﺮﻑ ﺑﺼﻔﺔ ﺃﻋﻤﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺫﺧﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺺ ﺃﻗﻄﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻝ .ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮﻫﻢ، ﻭﻻ ﻳﺸﻘﻰ ﺟﻠﻴﺴﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﺣﻈﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺳﻌﺪ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﺸﻘﻰ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺑﺪ.

ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ : ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺪﺑﺮ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺍﻻﺗﻜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺷﺪﺓ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ .ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ : ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﻮﺟﻪ ﻣﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﻗﻠﻴﻠﻪ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻜﺜﺮ ﻛﺜﻴﺮﻩ .ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ : ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺑﻤﺼﺪﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ، ﻳﺴﺪ ﻓﺠﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻳﻌﻤﺮ ﻓﺮﺍﻏﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ .ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ : ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺮﺗﺎﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ـ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻄﺮ ـ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﺎ، ﻭﻳﻔﺖ ﻓﻲ ﻋﻀﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ، ﻭﻻ ﻣﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ .ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ : ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃ ﻋﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻭﻣﺎ ﺗﺤﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻭﻭﺭﻉ ﻭﻋﻤﻞ، ﺃﻧﻪ ﻣﻘﺼﺮ ﻓﻴﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻼﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻭﻳﻌﻮﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ .ﻭﺑﻌﺪ، ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻤﺆﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ - ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﻭﻟﺪﺍﺭ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﻨﺸﺮ - ﺃﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻭﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻣﺎ ﺗﻮﺍﺻﻴﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﺑﺈﻧﺠﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺛﻢ ﻫﻨﻴﺌﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ .ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﺑﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ 

تصفح أيضا ...