(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
ببالغ الاسى و الحزن تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الشاب الطيب (سيد المختار ولد سيدات) الملقب "الدات" و بهذه المناسبة تتقدم إدارة موقع (موريتانيا اليوم) بتعازيها القلبية الخالصة ، إلى كافة سكان أهل مقطع لحجار و خاصة الوالد العزيز بونه ولد سيدات و باقي أفراد الأسرة الكريمة ، راجين من الله العلي القدير للفقيد الرحمة والغفران و لهم الصبر و السلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون.
ولم نجد ما يعبر عن مشاعرنا من شدة الصدمة إلا ما كتبه زميلنا و أخينا الأستاذ إسلم ولد أحمد سالم
ﻭَﺟَﺎﺀﺕْ ﺳَﻜْﺮَﺓُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕِ ﺑِﺎﻟْﺤَﻖِّ ﺫَﻟِﻚَ ﻣَﺎ ﻛُﻨﺖَ ﻣِﻨْﻪُ ﺗَﺤِﻴﺪُ" ...صدق الله العظيم ....شاب تقي ، هادئ الطبع ، محسوب الخطوات ، تعوده المسجد ، و اعتاد الناس على حسن خلقه وابتسامته و ورعه ، و بره بوالديه..في الثلاثين و قد انفرجت أسارير واقعه براتب شهري ، من وظيفة مدرس عقدوي في ولاية لعصابة ، أشهر قليلة من العمل ، و يشاء الله أن تكون رحلته إلى أهله في إجازة يومين ، هي رحلة النهاية ..دقائق قبل الصدمة و الصدام ، ينظر إلى ساعته و يقول ، لو أننا استطعنا إدراك صلاة الجمعة ، لكن القدر قد رسم الموعد ،و كانت نهاية السطر...لم يعد الفتى إلى حضن الأسرة ، و تواردت الآلام و الأحزان على البيت المكلوم ،و سكان المدينة ، و لم يبق من الشاب إلى الذكر الطيب الذي تناقله المعزون ...كفى بالموت واعظا ...لكل إجتماع بعد نزهته فصل ...و ما كل بين بعد فرقته وصلفتحت جفوني بين أمي و والدي ...هما بلغا رشدهما و أنا طفلفقاما قليلا هكذا فترحلا ...و ما كان مما يشتهى ذلك الرحل..و ها أنا يدعوني بني أبا له ...مما كنت أدعو والدا لي أبا قبللقد ذهب الأصل الذي أنا فرعه...فكيف بقاء الفرع إذ ذهب الأصل..رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون...