سرّبت واحدة من كبرى حملات البريد المزعج "سبام" بيانات أكثر من 1.37 مليار مستخدم على الإنترنت، وذلك نتيجة خطأ حدث أثناء محاولة أحد الأشخاص التابعين للحملة الاحتفاظ بنسخة احتياطية لتلك البيانات.
و يشكل البريد المزعج غالبًا مصدر قلق للمستخدمين، ولكن بعد الحادثة الجديدة، يُعتقد أن الأمر تجاوز مسألة وصول رسائل غير مرغوب فيها، إلى تسريب البيانات الشخصية للمستخدمين على الإنترنت.وكانت حملة البريد المزعج المسماة "ريفر سيتي ميديا" River City Media فشلت في الاحتفاظ بنسخة احتياطية لبيانات نحو 1.35 مليار حساب بريد إلكتروني، مما أدى إلى تسربها إلى الإنترنت.
وقال الباحث الأمني لدى شركة "ماك كيبر" MacKeeper، كريس فيكري، أمس الإثنين إنه اكتشف بيانات المستخدمين غير المؤمنة في شهر يناير الماضي، وعمل مع المنظمة الأمنية "سبامهاوس" Spamhaus والموقع الإلكتروني الإخباري المتخصص بأمن المعلومات "سي إس أو أونلاين" CSO Online، على إجراء المزيد من التحقيقات في تسريب البيانات.
وأضاف فيكري أنه تتبع "الملفات المُسربّة" لحملة البريد المزعج، والتي ذكر أنها "تتنكر في هيئة شركة تسويق شرعية، بينما تكشف وثائقها أنها مسؤولة عن إرسال أكثر من مليار رسالة بريدية يوميًا".
وبحسب فيكري، فقد تمكنت حملة River City Media من الحصول على حسابات البريد الإلكتروني، والأسماء الحقيقية الكاملة، وعناوين بروتوكول الإنترنت IP، وغالبًا العنوان الفعلي" لأكثر من مليار شخص خلال عملية بريد مزعج لها تنطوي على إرسال بريد مزعج يَعِد المستخدمين " بأرصدة مالية وشيكات، وفرص تعليم، ويانصيب".
وقال فيكري إن قاعدة البيانات المسربة كبيرة لدرجة أن "فرصة أن تكون أنت، أو على الأقل أحد معارفك، ممن سُربت بياناتهم".