ببالغ الاستنكار وعميق الاستغراب ، يطلق رباط الأئمة الموريتانيين ندائه إلى كل الحكماء والعقلاء ممن لهم صلة بإدارة الشأن العام ؛ من أجل الاسراع فى تلافي مبدأ الحق المصان والحفاظ على الهوية الأخلاقية للبلد ، بعد ما صدر مؤخرا عن السادة الأئمة فى نواكشوط من تعبير عن ازدراء القطاع بهم وزرعه لمشاعر الكراهية والابتعاد عن حاضنة الاسلام الناصع والهرولة وراء عناوين دلت الممارسات المتبعة على العمل بما يناقضها معنى ومبنى .
وإننا فى رباط الأئمة لنعلن مؤازرتنا لما ورد فى الوثيقة المكتوبة موجهين فى الوقت ذاته تحذيرنا من انهيار جدار الصمت الذي رصصت لبناته بالورع والحلم والزهد والصدق والوفاء بالعهود وطاعة ولاة الأمر.
إن التشكيك والاستهزاء والتراجع عن خدمة المشروع الاسلامي بالإقصاء الممنهج للكفاءات وتضييع المكتسبات ... عوامل هدم لجدار الصمت المنوه عنه أعلاه .. مادام الاستغلال الفاضح للطيبوبة مطية المتلاعبين من أصحاب الرؤية الضيقة والمصالح الآنية .
إن استهداف وتغييب رباط الأئمة الموريتانين اليوم عن شأن وطني تثار فيه الكلمة حول مقاصد الخطب وحول التطرف والغلو والإرهاب ، وينظم برعاية سامية لرئيس الجمهورية هو فى حد ذاته إرهاب معنوي وتحريض مبطن للأئمة وحماة الدين على التخلي عن مسايرتهم لبرنامج رئيس الجمهورية ــ وذلك ما لن يحدث ــ .. إن لم يكن من مقومات أجندة خفية عنوانها " الفوضى من أجل البقاء "
وفى الأخير يعلن الرباط أن امتناع وزارة الشؤون الإسلامية عن التعاطي مع الأئمة ومراسلاتهم ومواقفهم هو تستر وراء مغالطات آن الأوان أن تكشف لرئيس الجمهورية الذي نطالب بلقائه إسهاما منا فى إنقاذ برنامجه الاسلامي الناصع بعدما عجز أصحاب الامتياز عن الحفاظ عليه ، والله من وراء القصد وبه التوفيق وهو المستعان فى كل الأمور.
عن رباط الأئمة الموريتانيين
الرئيس : عبد الله ولد خطاري
هاتف : 22359360