والله لو كانت من اجل خبز لخرجت ، ولو كانت من اجل أرز لخرجت ، ولو كانت من اجل بترول لخرت ، و لو كانت من أجل دواء مزور لخرت ، ولو كانت من اجل تعليم فاشل لخرجت ، و لو كانت من اجل توفير أمن لخرجت .
أما عن هذه فذاك الصراع الأزلي الذي لن يهدأ ولن ينتهي ما دام موال ومعارض فهذا ديدن السياسية والسياسيين ونهجهم وشريعتهم ، وفي هذا يضيع المواطن البسيط بين جذب عذوبة الخطابات الرنانة للمعارضين وبين سوط وسطوة النظام الحاكم ، حيث يبقى المسكين يرزح بين هاتين المسألتين اللتين لا مناص منهما ولا مهرب ، في دولته ووطنه موريتانيا ، فلقد اعتاد علي هذا من ذو نعومة أظافره ، فهل يبكى من فعل أبيه و عمه و أخيه ... أم يتبرأ من الكل فهل يستطيع ...؟