تمكن أحد المارة من سكان مقاطعة تيارات بولاية نواكشوط الشمالية، زوال اليوم (السبت) من ضبط طفلين يتناولان بعض المواد المنشطة (مخدرات)، قرب باب أحد المنازل.
وكان الرجل يراقب الشارع بعد أن لاحظ تعرض باب بيته للقذف بالحجارة بشكل متقطع دون أن يعرف مصدر تلك الحجارة التي تقض مضجع عائلته منذ فترة غير قصيرة؛ فرأى طفلا يخرج من بيت مجاور وبيده إناء معدني به ماء ثم يقوم بسكب كمية منه داخل حفرة في كومة من التراب، دون أن يدرك الرجل طبيعة العملية ولا الهدف منها.
وبعد دقائق لاحظ طفلا آخر يقترب من الأول ويخرج من جيب قميصه قطعة من ورق ملفوفة لينثر منها مادة لم يتبين حقيقتها في تلك الحفرة ويعود صاحبه إلى سكب الماء عليها.
غير أن المفاجأة جاءت حين بدأ الطفل القادم للتو بشم شيء ما بشكل متكرر وبوتيرة متقاربة جدا، وهو ما فعله رفيقه بعده بدقائق، قبل أن يدخل الأول إلى البيت المجاور ليحضر مزيدا من الماء.
توجه الرجل إلى جيرانه وأخبر سيدة في البيت بما رَآه لتكتشف أن ابنها يتعاطى مواد منشطة مع صديق له أمام منزلها، وأمسكت بابنها فيما أمسك الرجل بالطفل الآخر، وسأل عن ذويه ثم انطلق ليسلمه لهم، فيما سارعت السيدة إلى وضع طفلها البالغ من العمر نحو 10 سنوات داخل غرفة حيث أشبعتهَ ضربا وأحكمت إغلاق الغرفة عليه، مهددة بتسليمه للشرطة.
وذكر شهود عيان أن أسرة الطفل الذي كانت العملية تتم عند باب منزل أهله، سنغالية، أكدت أن مجموعة من أقرانه الموريتانيين يراودونه منذ زمن كي يذهب للعب معهم، لكن والدته تمنعه من ذلك.