أفادت مصادر من داخل المنتدى الوطني الديمقراطية والوحدة؛ أكبر تجمع للمعارضة السياسية في موريتانيا؛ بأن شخصيات وازنة في بعض أحزاب المنتدى بدأت تروج لضرورة إيجاد شخصية وطنية مناوئة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز وغير منتظمة في أي حزب سياسي، لتكون عاملا لتوحيد صفوف المعارضة الموريتانية التي أنهكتها الخلافات الداخلية وحالت دون بلوغها أيا من الأهداف السياسية التي رسمتها لنفسها منذ نحو سبع سنوات.
وطبقا لتلك المصادر فإن فكرة اعتماد قيادة توافقية تحظى بثقة المنتدى والتكتل، والأطر غير السياسية المكونة للطيف المعارض، تم تناولها خلال اجتماعات بعض القيادات السياسية المعارضة أثناء التحضير لحملة التصدي للتعديلات الدستورية، حتى أن بعض الأوساط عمدت إلى بث الموضوع داخل أوساط الرأي العام قصد تهيئة الظروف لتقديم تلك المبادرة بشكل فعلي وعلني.
بحيث يتم اقتراح الرئيس الانتقالي السابق أعل ولد محمد فال كرجل الوفاق المثالي.. ولا تستبعد أوساط داخل المعارضة وفي محيط الرئيس ولد محمد فال أن تكون لقاءات هذا الأخير بعدد من الضباط السابقين غير المنخرطين في دعم النظام، جزء من هذه المبادرة، خاصة وأن للرجل خلفية عسكرية وعلاقات احترام كبيرة داخل بعض أوساط المؤسسة العسكرية، حسب القائلين بفكرة توليه قيادة حراك القوى المعارضة في البلاد. بيد أن اتساع دائرة الخلاف وانهيار الثقة بين غالبية أحزاب المنتدى وحزبي التكتل وإيناد، وما يعرف بأحزاب اللقاء الديمقراطي، ما تزال تشكل عقبة كأداء في وجه مشروع البحث عن زعيم توافقي جديد للمعارضة الراديكالية.