بعد تفاقم أزمة منطقة تنويش جراء قيام مصالح وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي مؤخرا، لهدم وجرف العديد من مساكن السكان بحجة إعادة استصلاحها وتخطيطها، نشبت أزمة جديدة لا تقل حدة في منطقة الحي الساكن غير بعيد من اتحادية النقل الواقعة على طريق نواكشوط أكجوجت، والتابعة لمقاطعة دار النعيم.
الأزمة الجديدة انجرت حين أقدمت جرافات تابعة لفريق وكالة التنمية الحضرية على شق شوارع داخل منطقة سكنية سبق للوكالة أن منحتها وحددت معالمها للسكان الذين شُيد أغلبهم بيوتا من الإسمنت عليها.
ويؤكد بعض المتضررين أن فرق الوكالة جاءت لحيهم قبل ما يزيد على 6 سنوات وحددوا أبعاد كل قصعة أرضية مع وضع معالم فيها لتحديد مساحة كل قطعة وسلمت لكل أسرة وثيقة حيازة أرضها لينعم السكان بقطع أرضية مملوكة لهم، قبل أن يتفاجأون، قبل نحو شهرين من الآن، بجرافات قطاع الإسكان والعمران وهي تهدم بيوت بعضهم وتقصم أجزاء من أراضي البعض الآخر...
ورغم احتجاجات المتضررين الذين أبرزوا وثائق الحيازة الرسمية إلا أن السلطات الإدارية رفضت التعاطي مع تظلماتهم، لتفاجئهم وكالة التنمية الحضرية بأقبح الأعذار: لقد تم تخطيط الحي أصلا بشكل خاطئ، ولابد من إعادة تقسيم الأرض من جديد بحيث يتم تعويض ما تم حرفه من أراضي القطع المجاورة والتي تم تشيد بنايات ضخمة على بعضها.