(خاص / موريتانيا اليوم ) ذكر مصدر قريب من أوساط القضاء بولاية نواكشوط الشمالية لوكالة " موريتانيا اليوم " أن ما يزيد على عشرة أشخاص أبلغوا، حتى الآن، السلطات الأمنية والقضائية في ولاية نواكشوط الشمالية بتعرضهم لعمليات احتيال واسعة من طرف رجل كان يوهمهم بأنه عثر على بعض مواشيهم في مناطق نائية وأنه يحتفظ لهم بها حتى يأتوه ليتسلموا...
وأوضح المصدر أن المحتال (مازال مجهول الهوية) يعمد إلى الاتصال بأحد ملاك الماشية ممن ضلت بعض حيواناتهم، ليخبره بأنه عثر على ناقة أو جمل أو أكثر عليها علامته الخاصة في منطقة نائية جدا ومعزولة، وعليه أن يأتي لتسلمها أو يرسل من يتسلمها دون تأخير وإلا فإنه سيتركها لحال سبيلها..وبما أن المكان الذي يحدده المعني غالبا ما يكون في منطقة وعرة وبعيدة جدا من موقع تواجد المنمي، فإن هذا الأخير يلح عليه في طلب الاحتفاظ له لماشيته مقابل الأجر الذي يريد، فيرد عليه المحتال بأنه لا يريد أي مقابل على ما يفعل من حسنات لوجه الله، لكن الماشية في حالة يرقى لها من شدة الهزال وبالتالي لابد من إرسال كمية من العلف إلى جهة يحددها أو إرسال ثمن ذلك العلف عن طريق سيارات النقل أو وكالات تحويل الأموال.
وبذلك ظل المحتال يجمع الأموال دون أن تكون المعلومات التي يدلي بها لضحاياه ذات أساس من الصحة.
وحسب بعض ضحايا هذه العملية فإن المحتال يعرف أوساط الرعاة وتجار المواشي حيث لا عمل له سوى استقصاء أخبار ضياع الإبل فيجمع كل المعلومات المتعلقة بجنس ولون وعلامة المواشي السائبة أو الضائعة ومن تعود لهم ملكيتها، ثم يعمد إلى الاستفسار عن عنوان فلان أو علان أو رقم هاتفه، بحجة أنه يريد أن يدله على ضالته، فيقع المسكين في فخ النصب والاحتيال..