يسعى إلى تسليط الضوء على أنماط الفنون والتراث المرتبط بواحات النخيل، عبر معارض التمور وسهرات فنية وموسيقية\ تنظم موريتانيا فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان التمور المعروف محليا باسم "الكيطنة"، في مدينة أطار، تحت شعار "عندما يغني قمر القيطنة"، بمشاركة وفود وشخصيات من مختلف أنحاء الوطن العربي.
ويسعى المهرجان إلى تسليط الضوء على كل أنماط الفنون والتراث الشعبي المرتبط بواحات النخيل، عبر نشاطات متنوعة، منها معارض التمور، ومنتجات الواحة، وسهرات فنية وموسيقية تحييها فرق شعبية تقليدية.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز البعد التنموي في ولاية أدرار، باعتبار موسم "الكيطنة" مناسبة للسياحة الداخلية.
وقال وزير التنمية الريفية الموريتاني، إبراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار، إن "مهرجان التمور فرصة للتذكير بالمكانة التاريخية والإشعاع الثقافي والحضاري لولاية أدرار ودورها المهم في المجال السياحي ومكانة النخلة في التراث الإنساني".
واستعرض الوزير جهود قطاع التنمية الريفية في مجال تحسين وجودة إنتاج أشجار النخيل، من خلال زيادة أعدادها، حيث بلغت هذا العام مليونين و600 ألف نخلة، بزيادة سنوية قدرها 5.2%.
وبلغ متوسط الإنتاج 48 كلغ للنخلة الواحدة في العام الماضي، وجرى تسييج 35 واحة على مساحة 5145 هكتارا، إضافة إلى توفير مياه الري وإنجاز السدود وتمويل 240 نشاطا مدرا للدخل، وخلق 500 وظيفة ثابتة على مستوى الواحات.
وفي المجال البيئي، قال الوزير أن "القطاع تمكن من تثبيت 316 هكتارا من الرمال الزاحفة، مما أنقذ عشرات الواحات من الانقراض، فضلا عن جهود الإرشاد الزراعي وإعادة تفعيل مختبر أطار للبحوث في مجال النخيل والتصنيف ودعم 78 صندوقا للقرض الواحاتي".
وأعلنت وزارة التنمية الريفية بمناسبة مهرجان التمور، عن انطلاق برنامج طموح للتنمية المستديمة للواحات، بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بكلفة 9.7 مليار أوقية على مدى خمسة أعوام.
وبحسب الوزارة، يهدف البرنامج إلى "زيادة المساحات المستصلحة إلى حوالي 1000 هكتار، وإنشاء وحدات للري الجماعي، وحفر الآبار والحواجز، وتثمين الإنتاج الزراعي الوطني، وفتح أول مصنع للتمور مع بداية العام المقبل، وتشجيع البحوث التطبيقية المخبرية".
إرم