إلى السيد رئيس الجمهورية: تقرير علمي عن المصحف الموريتاني..

أحد, 2014-08-10 01:28

بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعدُ:

ورغم حرص رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز على إخراج مصحف موريتاني يعكس الصورة الناصعة التي ورثناها عن محاضرنا التقليدية التي خرّجت أساتذة الشرق والغرب، فقد أخرجت الوزارةُ الوصيَّةُ المصحفَ الموريتاني قاصِمًا ظهرَ القراءات والإقراء في موريتانيا مُعْطِيا صورةً سوداءَ قاتِمةً عن أداءٍ ملفَّقٍ قاصرٍ عن التحقيق والتحرير قصورَ الفقهاء الفروعيين عن تحرير طرق القراءات وقصورَ الخبّازين عن جراحة القلب وقصورَ رعاة الغنم عن غزو الفضاء، وتضمن المصحف الموريتاني (5) أخطاء أدائية و(2) خطأين في قاعدتين مطردين و(10) ملاحظات كبيرة في الرسم والضبط، وكنت آخر من تسلّم المصحف لمراجعته وتصحيحه وأعدتُّه بعد شهر مرفوقا بتقرير مفصّل أعرضت عنه الوزارة الوصيَّةُ، وأصبح فيما بعدُ موضوع محاضرتي العلمية المحكّمة في المؤتمر العالمي الأول في مايو 2013 الذي نظمته بمراكش الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب ومركز الداني للقراءات بعنوان القراءات القرآنية في العالم الإسلامي أوضاع ومقاصد،

ولا تخفى خطورة أن يُصْدِرَ لاحقا المتخصصون في تحرير طرق القراءات بيانَهم حول قصور المصحف الموريتاني للتحذير منه رغم إمكانية إصدار مصاحف محررة في كل من الطرق والروايات تصبح مرجعا يأوي إليها طلاب العلم والمتخصصون على السواء، ويسَع الوزارةَ الوصيَّةَ إبطالُ بعض ملاحظاتي في حوار على الهواء معي عبر التلفزيون الرسمي وإذاعة موريتانيا. 

وكتبه/ طالب العلم الحسن محمد ماديك

متخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى

مدير معهد دراسات المصاحف والقراءات في موريتانيا

وصاحب مدرسة في التفسير وفقه المرحلة