عندما ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺍﻟﻜُـــﻨْــﺘﻲ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎﻝ ﻋﺰﻳﺰ / ﺑﺎﺑﺎﻩ ﺳﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ

سبت, 2017-03-18 14:08

ﻓﻰ 13 ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 44 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ،ﻃﻌﻦ ﻋﻀﻮً ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ )) ﻣﺎﺭﻛﻮﺱ ﺟﻴﻨﻴﻮﺱ ﺑﺮﻭﺗﻮﺱ (( ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭَ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ )) ﻏﺎﻳﻮﺱ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ (( ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻗﺮﺏَ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦَ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ .

ﻭﻓﻰ 17 ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2017 ﺭﻓﺾ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻌﺪﻳﻼﺕ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ " ﻏﺎﻳﻮﺱ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻋﺰﻳﺰ " ، ﻓﻜﺘﺐ " ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﺪ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺳﻴﺪ ﺃﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ " ، ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻋﺰﻳﺰ، ﺗﺪﻭﻳﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ : " ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﺮﻭﺗﻮﺱ ."" ﺑﺮﻭﺗﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ " - ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ - ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺲَ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ 33 ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺘﻬﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻄﻌﻦ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻩ، ﻓﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻣﺠﺘﺰﺃ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ – ﻋﻦ ﻗﺼﺪ - ﺃﻫﻤﻞ ﺩﻭﺍﻓﻊ " ﺑﺮﻭﺗﻮﺱ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ " ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻴﺼﺮ : " ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺑﺮﻭﺗﻮﺱ؟ ! ، ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ – ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ : " ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻗﻴﺼﺮ، ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ ﻻ ﻗﻠﺔ ﺣﺐِّ ﻣﻨﻲ ﻟﻚ، ﺑﻞ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺭﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ."ﺗﻨﺒﺄُ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻋﺰﻳﺰ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺗﻨﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﺗﺪﻭﻳﻨﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 22 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2017 ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ)) ﻳﻮﻡ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ (( : ..." ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺨﻠﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﺳﻤﺎﺀﻫﻢ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﺼﺎﺩﻗﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ."...ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻨﺔ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺪﻯ ﻟﻪ ﺟﺒﻴﻦ ، ﻛﺘﺐ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﻤﻄﻌﻮﻥ : " ... ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻣﻌﺒﺮﺍ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ... ﻭﻇﻞ ﺩﻭﺭﻩ ﻫﺎﻣﺸﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ .

"ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻏﺎﻳﻮﺱ ﻳﻮﻟﻴﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ؟

ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﺒﺖ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﺃﻥ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺣﻜﻢ ﻗﻴﺼﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻴﺌﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻧﺤﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻐﻄﺮﺳﺔ، ﻓﻨﻔﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺭﻭﻣﺎ، ﻭﺭﻓﺾ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﻭﺃﺻﻢ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻋﻦ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻣﻘﺮﺑﻴﻪ – ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭ ﺑﺮﻭﺗﻮﺱ - ﻭﻇﻞ ﻳﺮﺩﺩ )) : ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻲَّ، ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﺣﺰﺡ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﺯﺣﺰﺣﺔ ﺟﻴﻞ ﺃﻭﻟﻴﻤﺒﻴﻮﺱ .((ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺰﻋﺠﺔ، ﻭﺍﻧﺒﺮﻯ – ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ - ﻳﻔﺼﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺱ ﺗﻮﺩﺩﻩ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻋﺰﻳﺰ .

ﺃﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻰ ﺗﺪﻭﻳﻨﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 10 ﻣﺎﺭﺱ 2016 ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ )) : ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻓﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ : ﻃﺎﺭﻕ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ .. ﺩﻳﻐﻮﻝ .. ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ .. ﻭﻋﺰﻳﺰ ..." :(( ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻨﺎﺯﻱ، ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻴﺸﻲ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻊ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻋﺒﺮ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻟﻨﺪﻥ ﻳﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻳﻌﺪ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﻓﺄﻟﻬﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ."...

ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻩ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ، ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄﻥ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﻏﺪﺍﺓ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﺗﺤﺪﻳﺚ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ .

ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﻠﻮﻱ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻓﻬﻮ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺪﻳﻐﻮﻝ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﻳﻜﻔﺮ ﺑﻪ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺷﻌﺒﻪ .

ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ، ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﺳﻠﻴﻞ ﺑﻴﺖ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﻭ ﺻﻼﺡ، ﻭﺍﻟﺒﻼﺀ ﻣﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ.