بعد تعيينه رسمياً من العاهل المغربي، رئيساً جديداً للحكومة في القصر الملكي، بمدينة الدار البيضاء، بعد صلاة الظهر، كانت وجهة سعد الدين العثماني، صوب الرباط، منزل عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المُعفى.
ففي أول تعليقات العثماني للصحافيين، تعبير عن اعتزازه بثقة العاهل المغربي، مضيفاً هذه "مسؤولية ثقيلة في هذه الظرفية السياسية الدقيقة"، ومتعهدا بـ "بذل ما في وسعه ليكون عند حسن ظن الجميع".
وتعيين العثماني جاء بعد أقل من يومين، على بلاغ رسمي صادر عن الديوان الملكي المغربي، أعلن عن إعفاء رسمي، لعبد الإله بن كيران، من منصب رئاسة الحكومة، وسط أطول أزمة حكومية.
ويشغل العثماني الرئيس الجديد للحكومة، منصب رئيس برلمان حزب العدالة والتنمية، الذي يسمى في القاموس السياسي المغربي المجلس الوطني كما أنه نائب برلماني سابق، عن مدينة المحمدية.
وأول تعهدات رئيس الحكومة الجديد ، لقاءات مع الأحزاب السياسية المغربية لتجاوز الأزمة.
ففي جواب على سؤال للعربية، أعلن العثماني أنه "سيقوم باللقاءات الضرورية، ثم بعدها سيحدد الموقف الضروري".
وتتجه الأنظار نهاية الأسبوع الجاري، وفق الملاحظين، إلى اجتماع استثنائي، في سياق سياسي دقيق، لبرلمان حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بحضور رئيس حكومة جديد، ورئيس حكومة معفى.
فعندما تسأل قياديين من الصف الأول في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، عن سعد الدين العثماني، يأتي الجواب: "قيادة حزبية هادئة".
وخلال مشاورات عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المعفى، من العاهل المغربي محمد السادس، تواجد سعد الدين العثماني، واستقبل قياديي حزبين توافدا على مقر حزب العدالة والتنمية في حي الليمون في الرباط، بابتسامة عريضة دوماً.
ويذهب المحللون مغربياً إلى أن العثماني مرن كشاب ومسؤول حكومي، ويبحث عن الحلول الوسطى، ولكنه قيادي وفي لتجربة الإسلاميين الحكوميين في المعارضة وفي الحكومة.