قال الوزير و السفير السابق محمد فال ولد بلال إن تصويت أغلبيّة الشيوخ ضد التعديلات الدستوريّة ما هو إلاّ تجلّي من تجليّات عدم ترشّح الرئيس لمأموريّة ثالثة.
و أضاف ولد بلال في تدوينة نشرها على حسابه في افيس بوك أن الساحة السياسية ستشهدَ اصطفافات جديدة ولو بعد حين
نص التدوينة :
إن تصويت أغلبيّة الشيوخ ضد التعديلات الدستوريّة ما هو إلاّ تجلّي من تجليّات عدم ترشّح الرئيس لمأموريّة ثالثة.
عليْنا أنْ نعِي جميعًا بأنّ عدم ترشّح الرئيس لخلافة نفسه ليس بالأمر البسيط ولا الهَيِّن؛ بل هو أمرٌ جلل وتحدّي كبير ولهُ انعكاساتٌ عميقة وتأثيراتٌ جوهريّة على سيْر الأمور داخليّا وخارجيّا... لا غرابة في أنْ تبدأ الأغلبيّة تتحلل وتتحرّر من قيود الحاضر وتتلمّسُ طريقها نحو 2019.
ولا غرابة في أن تنحو المعارضة نفس النحو وتشهدَ اصطفافات جديدة ولو بعد حين... السّاحة السياسيّة آخِذةٌ في التّفاعُل والتّعامُل مع ما هو آت في أقل من سنة ونيْف؛ وبدأت في إعادة التشكّل والتمايُز.
فإنّ تحالفات قائمة ستزول وتحالفات جديدة ستظهَرُ... والتغيّرات القادمة ستطالُ صفوف الأغلبيّة والمعارضة معًا.
وأستطيع القوْل بأنّ خارطة سياسيّة جديدة سوف تُرسم لا محالة... وأنّ ملامحها بدأت تتشكّل، وسوْفَ تَتَحَدّدُ أكثر من خلال الموقف من الاستفتاء المُنتظر على الدّستور، قبل أنْ تأخذ شكلها النهائي في الرئاسيّات القادمة.