محفوظ ولد ابراهيم : "الاستفتاء الشعبي هو الخيار الأول والأخير ضمن مخرجات الحوار" (مقابلة)

اثنين, 2017-03-27 00:53
المهندس محفوظ ولد إبراهيم

قال المهندس محفوظ ولد إبراهيم، القيادي بكتلة المواطنة من أجل الحفاظ على موريتانيا، وأحد أقطاب المعارضة الوطنية المشاركة في الحوار السياسي الأخير؛ إن عرض مشروع التعديلات الدستورية المنبثقة عن ذلك التشاور الوطني الواسع، على الاستفتاء الشعبي شكل الخيار المتفق عليه ضمن الصيغة النهائية لتلك المخرجات؛ مبرزا أنه تقرر بإجماع الأطراف المشاركة في الحوار الوطني الشامل أن تعكف لجنة متابعة مخرجاته على دراسة وتقييم الجوانب الإيجابية وتلك السلبية لطريقة اللجوء للاستفتاء الشعبي من أجل إقرار تلك المخرجات، وهو ما تم بالفعل؛ علما بأن اللجنة المذكورة شكلت بالتناثر بين الأغلبية والمعارضة المحاورة.

وأضاف ولد إبراهيم؛ وهو من أبرز أعضاء لجنة صياغة مخرجات الحوار، أن لجنة المتابعة توصلت إلى أن خيار تمرير التعديلات الدستورية عن طريق مؤتمر برلماني قد يكون أقل كلفة من الناحية الاقتصادية من خيار الاستفتاء الشعبي، ومع ذلك اعتمدت خيارا وسطا يقضي بعرض تلك التعديلات الدستورية على غرفتي البرلمان، قبل إحالتها لرئيس الجمهورية الذي يمكنه، بحكم موقعه كضامن للدستور وحكٓم بموجب أحكامه، تقييم المسألة من كافة أوجهها ليقرر، على ضوء هذا التقييم والمعطيات العامة للبلد، فيقرر اللجوء لمؤتمر برلماني أو الدعوة لاستفتاء شعبي. وأوصح القيادي بكتلة المواطنة من أجل الحفاظ على موريتانيا ضمن برنامج بثته قناة الساحل ، أن للاستفتاء الشعبي الكثير من الفوائد الأساسية بالنسبة لمختلف مكونات الطيف السياسي في البلد؛ فضلا عن كونه يقدم الحل الحاسم للإشكال المطروح اليوم بخصوص التعديلات الدستورية.

وبخصوص ما يثار من جدل بشأن التصويت على التعديلات الدستورية دفعة واحدة أو على كل منها على حدة؛ قال ولد إبراهيم إن كلا الخيارين وارد بنفس الدرجة، وإن كان التصويت على تلك التعديلات منفردة سيزيد عملية التصويت تعقيدا على غالبية الناخبين الموريتانيين الذين تعودوا على بطاقة التصويت الموحدة.

تجدر الإشارة إلى أن المهندس محفوظ ولد إبراهيم شخصية سياسية وازنة في ولاية لبراكنة بوسط الجنوب الموريتاني، و يحظى بشعبية كبيرة وبثقة واسعة على مستوى مقاطعة مقطع لحجار التي ينحدر منها، وتولى وظائف فنية عالية حيث كان أول رئيس لسلطة تنظيم قطاع الاتصالات في موريتانيا، وأشرف على ربط البلاد بشبكة الإنترنت وبعدها بالجيل الأول للهاتف الخلوي، ثم الجيل الثاني فالثالث.. تولى منصب المدير العام لشركة موريتل موبيل، ثم جمع بين هذا المنصب ونفس المنصب بشركة موريتل للهاتف الثابت والفاكس والإنترنت، كما تولى منصب المدير العام لوكالة تشغيل الشباب ، كما أشرف على انطلاق شركة شنقتيل قبل أن يتولى إدارة فرع شركة اتصالات السودان (سوداتل) في السنغال؛ وهي ذات الشركة التي تتفرع عنها شركة سنقيتل بموريتانيا.

تابع الفيديو على هذا الرابط