لما فهم النمامون والمقتاتون على الصراعات من أصحاب الأقلام القاذفة حبر الصديد على مواقع الخبث والنتن، أن لعبتهم القبيحة انكشفت وقناعهم الوهمي سقط، وأن دورهم انتهى ونجمهم أفل، حتى أطلقوا حملة شعواء تمني النفس استعادة الماضي بنفث السموم عبر أخبار مغلوطة، تارة توجه بوصلتها نحو طرف وتارة أخرى نحو الطرف الآخر، والهدف تذكية صراع لم يعد له – إن كان له أصلا- من الإعراب محل.
إنها أغلبية متجانسة رغم اختلاف مشاربها وتوجهاتها الفكرية، أغلبية لا هم لها إلا تنفيذ سياسات رئيس الجمهورية للخروج بموريتانيا من مخلفات تراكمات الماضي السحيق الذي كاد أن يعصف بكينونة البلد، والوصول به إلى بر الأمان في ظل حملة أخرى تهدف إلى الاستعانة بالأجنبي لتمرير أجندة معادية للوطن والمواطنين.
إن الأغلبية دكاترة وأساتذة ومهندسين وحملة لواء فكر ومناصرين، تطبق آذانها عن سماع همسات الخونة والنمامين ممن لا هم لهم إلا الاقتيات من حبك الأكاذيب وخداع الرأي العام بأساليب أصبحت معروفة ولا تنطوي على ذي لب.
اكتبوا ما شئتم من حكايات.. وفبركوا ما شئتم من قصص... فلقد قالها الرئيس الرمز: إننا لا نهتم لرأي من إذا أعطي شكر... وإن منع تنكر... سنخوض غمار الاستفتاء على قلب رجل واحد، وستثبت لكم أن وحدتنا واقتناعنا برئيسنا تصنع أمجاد أمتنا... وأن قافلتنا ستسير لا يهمها نباح كلابكم....
بادو ولد محمد فال امصبوع