لم يسجل يوم الأول من أبريل هذا العام الخدع التقليدية التي تشتهر بوصف "كذبة أبريل"، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يراه بعض المتخصصين في مجال الإعلام دلالة على أن التقليد السنوي فقد ميزته في خضم الكم الهائل من الأخبار الكاذبة.
وكانت أشهر الأخبار المثيرة الملفقة تأتي عبر شركات التكنولوجيا الكبرى واسعة الانتشار عبر الإنترنت مثل غوغل وياهو وغيرها، لكن تلك الشركات هي الآن في بؤرة الاتهام بترويج الأخبار الملفقة والكاذبة طوال الوقت وليس فقط في يوم واحد من السنة.
وتسعى سلطات كثير من البلدان، وتحديدا في أوروبا وأميركا، إلى تعديل التشريعات والقوانين وتضغط على شركات التكنولوجيا وشركات مواقع التواصل الاجتماعي كي تعمل على مواجهة مشكلة الأخبار الكاذبة.
وتحظى مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك وغيرها، بالنصيب الأكبر من حملة مواجهة خطر الأخبار الكاذبة والملفقة.
وفي الوقت، الذي لا يزال هناك من يجادل بأن "الوفرة" والحرية المطلقة في إتاحة المعلومات وإن تميزت بكم كبير من التلفيق والكذب، إلا أنها بمرور الوقت ستستقر على ما هو محقق ومدقق بفض "وعي" المتلقين.
لكن أغلبية من خبراء الإعلام والمعلومات لا يتفقون مع هذا الرأي، إذ أن المتلقين هم أنفسهم من ينتجون ذلك المحتوى على مواقع التواصل والمدونات عبر الانترنت.
كما أن سهولة تحرير الصور والفيديو جعلت من الجميع قادرين على التلفيق ونشر المحتوى غير الصحيح.
وبرأي البعض أن الخاسر الأكبر من طغيان الأول من أبريل على بقية أيام السنة هو وسائل الإعلام الرئيسية التقليدية، التي عليها مضاعفة جهودها لإقناع المتلقي بأن ما تقدمه من محتوى يختلف عن وسائل التواصل والمدونات.