يبدأ وزير الخارجبة الفرنسي، جان مارك آيرو، اليوم (الخميس) أول زيارة له إلى موريتانيا، لبحث سبل تفعيل الشراكة بين البلدين بعد سنوات من الركود المشوب أحيانا بالجفاء.
وذكر مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تعتبر موريتانيا "شريكا محوريا في منطقة الساحل وشمال إفريقيا"؛ مبرزا أن نواكشوط «فاعل أساسي» في المنطقة خاصة بعد نجاح دورها في تسوية الأزمة الانتخابية الأخيرة في غامبيا، وجهودها الهادفة إلى الحفاظ على السلم والاستقرار في الساحل، من خلال مجموعة 5 للساحل.
وأشاد بيان للخارجية الفرنسية بالإستقرار الذي تشهده موريتانيا منذ سنوات، خاصة خلوها من أي عمليات إرهابية؛ مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين باريس ونواكشوط «علاقات متميزة»، رغم أن «الشراكة بين البلدين شهدت تراجعا ملحوظا لي الفترة الأخبرة.
مصادر فرنسية أكدت أن جان مارك آيرو سيجري محادثات مع نظيره الموريتاني، إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، ويلتقي الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ فضلا عن لقاء بمنظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الإنسان لبحث جملة من القضايا المطروحة في هذا المجال على الساحة الحقوقية الموريتانية؛ وفي طليعتها « مصير المدون الموريتاني، محمد الشيخ ولد امخيطير، الذي يواجه عقوبة الإعدام بتهمة الردة»؛ على حد تعبير بيان الخارجية الفرنسية.
يذكر أن آيرو سيزور مالي بعد موريتانيا مباشرة، حيث سيكون مع نظيره الألماني في مدينة غاو بشمال مالي، حيث تتواجد قوات «برخان» ضمن عملية إرساء السلام في مالي.