مخاوف داخل المعارضة من فشل حملة رفض الاستفتاء (تحليل)

أحد, 2017-04-09 14:03

(خاص / موريتانيا اليوم) تحدثت مصادر من داخل أوساط المعارضة الموريتانية عن تزايد المخاوف لدى بعض قيادات الأحزاب المكونة لمنتدى الديمقراطية والوحدة (أكبر تجمع للمعارضة السياسية في موريتانيا)، من موجة الاستقالات التي تشهدها بعض تلك الأحزاب السياسية بسبب طبيعة التشكيلة الأخيرة لقيادة المنتدى.

ورجحت تلك المصادر أن يشهد المنتدى نزيفا في الأيام القادمة جراء احتدام الخلاف حول طريقة المحاصصة المتبعة في هذا المجال، حيث تعترض قيادات حزبية على إشراك أطراف غير مصنفة سياسيا، مثل الشخصيات المستقلة وهيئات المجتمع المدني؛ خاصة وأن المنتدى إطار للعمل السياسي الصرف.

ويرى القائلون بهذا الطرح أن موجة الاستقالات الأخيرة التي شهدها حزب تواصل وحزب حاتم جاءت على خلفية اختيار وزير خارجية سابق في عهد الرئيس معاوية ولد الطائع يوصف بأنه «مهندس» التطبيع مع إسرائيل، عضوا في الهيئة القيادية للمنتدى؛ علما بأنه يمثل قطب الشخصيات المستقلة.

ويدعم هؤلاء تحليلهم من خلال التذكير بالأزمة التي شهدها المنتدى خلال الرئاسة الدورية للمحامي أحمد سالم ولد بوحبيني، والتي انتهت بانسحاب الأخير من المنتدى؛ معتبرين أن سبب ذلك هو عدم انتماء الرجل لأي من أحزاب المعارضة.

غير أن مخاوف المنتدى من فشل حملته الهادفة إلى الوقوف في وجه الاستفتاء الشعبي الذي تعتزم الحكومة تنظيمه من أجل تمرير تعديلات دستورية؛ لا تنحصر في الاستقالات داخل أحزاب المعارضة، بل تتجاوزها إلى نجاحات السلطة في كسب بعدا من التأييد الشعبي لخيار الاستفتاء على مستوى العديد من ولايات موريتانيا، كذا برموز مواقف خارجية داعمة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أو راغبة في استرضائه كما اتضح من الزيارة الأخيرة التي أداها وزير الخارجية الفرنسي لنواكشوط، ودعوة باريس رئيس موريتانيا لزيارتها قريبا.