شهدت مدينة نواكشوط، الليلة البارحة (الثلاثاء إلى الأربعاء) إجراءات أمنية مكثفة شملت مختلف مقاطعات ولاياتها الثلاث، وشاركت فيها مختلف قوات الأمن، خاصة الدرك والشرطة؛ فضلا عن فرق التجمع العام لأمن الطرق المنتشرة أصلا في المدينة بشكل روتيني.
الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي تميزت لحملة توقيف ومراقبة للسيارات عند مداخل نواكشوط، وفي غالبية ملتقيات طرقها ومراكزها الحساسة، اتسمت بانتشار مكثف للدرك الوطني، خاصة على مستوى مقاطعة توجنين التي تعتبر البوابة الشرقية للعاصمة.
ولوحظ أن عمليات التفتيش ترمز على السيارات ذات الزجاج المظلل، وكذا السيارات الشخصية أكثر من سيارات النقل العمومي التي تركز عليها، عادة فرق سرية المرور وعناصر أمن الطرق.
وتأتي هذه الحملة الأمنية المشددة، التي شملت - أيضا - محيط الأسواق وأماكن تنظيم الحفلات الليلية؛ بعد بضعة أيام فقط على عملية السطو المسلحة التي تعرض لها فرع أحد البنوك التجارية المحلية، حيث تمكن منفذوها من القرار.
كما تأتي بالتزامن مع الإعلان عن توقيف ثلاثة أشخاص في دكار كانوا مطلوبين لدى الإنتربول بتهمة الارتباط بتنظيم «داعش»، إثنان منهم مغربيان تم اعتقالهما في مطار العاصمة السنغالية؛ والثالث طالب من نيجيريا يقيم في نفس المدينة.