قالت مصادر عائلية لموقع موريتانيا اليوم إن أجهزة الأمن بولاية اترارزة،تمكنت من إلقاء القبض على أربعة شبان متهمين بقتل زميلهم محمد الحسن ولد مولاي البشير، مؤخرا، في ضواحي بلدة دگانه، شرقي مدينة روصو على الحدود مع السنغال.
وذكرت مصادر ميدانية أن الموقوفين هم أربعة شبان يقطنون بنفس البلدة ومعروفون لدى الضحية، الذي تربطه علاقات معرفة ببعضهم.
وطبقا لنفس المصادر التي تحدثت لموقع موريتانيا اليوم،فإن التحقيق أفضى إلى أن أحد المعتقلين اعترف بارتكاب جريمة قتل ولد مولاي البشير،حيث ضربه بعصا كي يفقد وعيه،أثناء محاولة السرقة عليه، لكنه تعرف عليه وخاطبه باسمه،بعدما أفاق واكتشف أنه أخذ ما كان بحوزته من نقود ومفاتيح سيارته وهاتفيه المحمولين؛ وهو ما جعل الجاني يعمد إلى الإجهاز عليه حتى لا ينكشف أمره،ما أدى لوفاته.
وحسب المصادر ذاتها فإن الشرطة لاحظت أن المتهم كان حريصا على التواجد عند جنازة الضحية، والمشاركة في العزاء وفي عمليات البحث عن القتلة المفترضين؛ لدرجة أنه كانوا يبدي اهتماما زائدا بمسار التحقيقات والبحث، ويظهر كل الحرص على الإمساك بالفاعلين وإنزال أقسى العقاب بهم.
وبعد أن وسعت الشرطة دائرة تحقيقاتها وأخضعت المعنيين لمتابعة مركزة-تضيف مصادر موريتانيا اليوم- تبين لها أن للجاني قصة ما مع الضحية لم تتضح معالمها تماما، رغم كل ما تثيره من الريبة؛ لذا تم استجوابه بصفة خاصة،بعد التحقيق مع عشرات الأشخاص الذين كانوا على صلة، من قريب أو من بعيد، بالقتيل؛ الأمر الذي قاد في نهاية المطاف إلى إقراره بارتكاب الجرم.
المتحدث باسم أسرة الفقيد، مولاي الزين ولد محمد البشير، أعرب لموقع موريتانيا اليوم،عن شكرهم وامتنانهم لقوات الأمن على المستويين المحلي والجهوي، على هذا النجاح الباهر في الوصول إلى مرتكب الجريمة في وقت قياسي جدا، رغم الغموض التام الذي لف عملية اغتيال ابنهم؛ مشيدا بدور وكيل الجمهورية في ولاية الترارزة وصرامته في التعامل مع هذه القضية.