تشهد مناطق مختلفة من موريتانيا هذه الأيام، نشاطا سياسيا غير مسبوق في إطار ما بات يعرف بمبادرات دعم التعديلات الدستورية المزمع عرضها على الاستفتاء الشعبي نهاية هذا الصيف.
وفي هذا السياق نظمت مجموعات من منتخبي وأطر ووجهاء الحزب الحاكم لقاءات وتجمعات تحسيسية في مناطق من ولاية الترارزة، جنوب البلاد؛ فيما شهدت مناطق من ولايات الشرق، خاصة الحوض الشرقي والعصابة، حراكا مماثلا خلال عطلة نهابة الأسبوع الحالية.
وفي تگانت بدأت شخصيات سياسية وفاعلون من الأغلبية الرئاسية تنشيط لقاءات وتجمعات على مستوى عدد من البلديات المحلية للغرض ذاته، وبحضور منتخبين وأطر قدموا من العاصمة.
غير أن أغلب تلك الأنشطة التحسيسية والتجمعات السياسية تزامنت مع موجة تذمر واسعة في صفوف السكان المحليين؛ خاصة في ظل تفاقم أزمة العطش جراء الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة.
وهكذا خرج العديد من سكان القرى الواقعة على طول طريق نواكشوط - روصو، للتظاهر مطالبين بتوفير الماء الشروب والطاقة الكهربائية؛ فيما قطعت مجموعات من سكان بلدة النيملان (ولاية تگانت) الطريق المعبد المؤدي إلى مدينة تجكجة عاصمة الولاية.
وفي الحوض الشرقي، كثفت أوساط شبابية مدعومة من شخصيات محلية مستقلة في مقاطعة باسكنو حراكها المناوئ للتعديلات الدستورية المرتقبة، من خلال جمع مئات التواقيع على عريضة تطالب بالتصويت بكثافة ضد تلك التعديلات.