تناقلت بعض المواقع اليوم تعليقا لي على إحدى التدوينات نشرها أحد المدونين عن الرئيس الراحل المختار ولد داداه رحمه الله تعالى، وعزت لي هجوما على الضباط وهنا فإني أوضح موقفي من هذا الأمر من خلال الملاحظات التالية:
- أن المؤسسة العسكرية تستحق كل التقدير والاحترام انطلاقا من دورها في المحافظة على الوحدة الوطنية ومصالح المواطنين وعلى أمن واستقرار البلد؛
- أن حكم الرئيس المختار ولد داداه كان يسير باتجاه بناء دولة مدنية لو استمر ذلك الاتجاه لكنا اليوم أمام دولة مدنية يحكمها القانون والمؤسسات رغم الأخطاء التي ربما تكون قد مهدت للانقلاب علي نظامه؛
- أن مؤسسة الجيش وجدت لتحمي الحوزة الترابية وتؤمن البلد من كل المخاطر الداخلية والخارجية؛
- أن الكلام عن فساد بعض الضباط لا يعني بأي حال من الأحوال فساد المؤسسة العسكرية وإنما هو عمل فردي قد يكون بعض الضباط قد استغل منصبه لكسب المال وتقوية النفوذ والسلطة؛
- أن بناء دولة ديموقراطية حقيقية يتطلب وجود مؤسسة عسكرية قوية تحمي مصالح المواطن وتقف بالمرصاد لمن تسول له نفسه التلاعب بوحدة الوطن أو بنظامه الديمقراطي وتكون دائما مصطفة إلى جانب هذا المواطن وخيارته الإستراتيجية.