.jpg)
ذكرت مصادر قريبة من مركز صنع القرار بموريتانيا أن بعض مؤسسات الإعلام العمومي بد تشهد تغييرات وشيكة على مستوى إداراتها العامة؛ مرجحة أن يتم هذا الإجراء خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الخميس القادم.
وأوضحت مصادر"موريتانيا اليوم" أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، مستاء من أداء تلك المؤسسات خلال الفترة الأخيرة، خاصة سوء تغطية أحداث وطنية كبرى مثل زيارته الأخيرة لفرنسا وقبلها ردود الفعل الواسعة على قراره تفعيل المادة 38 من الدستور؛ حيث ركزت في تحليلاتها وترويجها لهذا الخيار على شخصيات من خارج إطار القانون الدستوري.
التغييرات المتوقعة ستشمل حسب مصادر «موريتانيا اليوم» الوكالة الموريتانية للأنباء وإذاعة موريتانيا؛ مبرزة أن الرئيس غير راضٍ على أداء سيدي محمد الملقب المدير ولد لونه، ويعتبر فترته على رأس وكالة الأنباء الرسمية من أسوأ الفترات التي مرت بها المؤسسة منذ إنشائها قبل ما يزيد على ربع قرن من الزمن.
كما أن اكتفاءها بنقل ما نشرته وسائل الإعلام الفرنسية حول زيارة ولد عبد العزيز الأخيرة لباريس، شكل إساءة كبرى لهذا الأخير، إذ بدا وكأنه جاء فقط لسماع ما يقوله نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند؛ خاصة وأن ولد عبد العزيز أكد، خلال مؤتمره الصحفي الأخير بنواكشوط (تعمد عدم دعوة وسائل الإعلام العمومية لحضوره) أن لا فرنسا ولا غيرها يمكن أن تملي عليه ما يتعلق بالشأن الداخلي لموريتانيا وقراراتها السيادية.
أما إذاعة موريتانيا فيرجح أن يتم استبدال مديرها العام بشخصية من الوسط المهني، على أساس أن المدير الحالي، عبد الله ولد حرمة الله قد يتم اختياره لمنصب حكومي في إطار تغييرات قيل إن ولد عبد العزيز بصدد إجرائها تمهيدا لتنظيم الاستفتاء الشعبي المرتقب حول التعديلات الدستورية.
