نظمت مجموعات من المهاجرين الزنوج تضم مغتربين موريتانيين وأجانب، بينهم فرنسيون اعتصاما داخل حرم السفارة الموريتانية باريس؛ حيث ردود هتافات مناوئة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وأخرى تصف موريتانيا بمعقل العنصرية والعبودية وانتهاك حقوق الإنسان.
ونشر المتظاهرون حالة من الفوضى داخل المبنى مما شوش كثيرا على عمل طاقم السفارة، بينما تتابع عدد من الأجانب على الحديث عبر مكبر للصوت فندعوا بما وصفوها بالممارسات القمعية والعنصرية للنظام الحاكم في موريتانيا؛ متوعدين بالقضاء على ما أسموه «نظام هيمنة البيظان».
ولم تتخذ السفارة أية تدابير عملية لوقف هذا الحراك الفوضوي؛ رغم احتجاجات العديد من أفراد الجالية الموريتانية في فرنسا واستنكارهم لتساهل مسؤولي الممثلية الدبلوماسية مع هذا الاقتحام الذي دبرته ونفذته مجموعة أشخاص حاقدة يدعمها أجانب، بينهم فرنسيون؛ وفق ما ذكرت مصادر في العاصمة الفرنسية.
تأتي هذا التطور غداة تبرئة القضاء الموريتاني لعدد من المتظاهرين الزنوج إثر حراك احتجاجي غير مرخص في نواكشوط، أسفر عن اعتداء بعض المتظاهرين على عناصر شرطة حفظ النظام ومكافحة الشغب؛ وكذا بعد أيام قليلة تلى وقفة احتجاجية نظمها فرع حركة «إيرا» غير المرخصة، قبالة مقر السفارة الموريتانية بباريس.