مدغشقر: فرصة محبي الحياة البرية للاكتشاف

أربعاء, 2014-08-13 16:54

تشكل زيارة مدغشقر فرصة ذهبيّة للتعرّف على الحيوانات النادرة ومئات الأصناف من الحيوانات الزاحفة والطائرة ذات الألوان الزاهية؛ حيث تعد مكانا لمحبي الحياة البرية.

وفي مدغشقر العديد من المدن الرائعة منها؛ مورامانجا وبيرينت التي تبعد عن مورامانجا 26 كيلومتراً؛ حيث ستستمتع في واحدة من أشهر الحدائق الوطنيّة التي تضمّ العديد من الحيوانات النادرة؛ منها الأنديري، وهو أكبر القرود من فصيلة الليمور.

لذلك يزورها الباحثون وعلماﺀ الحيوان لإجراﺀ الدراسات العلميّة، وتأتي حيوانات "الليمور" على رأس هذه المخلوقات النادرة الموجودة في الجزيرة.

أما المنطقة بين مورامانجا وبحيرة ألوترا، فهي مميّزة؛ حيث ستجد مزارع الأرز بكثافة كبيرة جداً، كذلك تشتهر منطقة أنتسيرابي باستخراج الأحجار الكريمة.

ومدغشقر أو جمهورية ملاجاش هي رابع أكبر جزيرة في العالم، هي دولة أفريقيّة تحديداً في المحيط الهندي، في الجزﺀ الجنوبي الشرقي من قارة أفريقيا، يحيط بها المحيط الهندي على الجانب الشرقي من دولة موزمبيق، وتفصل بينهما قناة موزمبيق.

تتكوّن ملاجاش من جزيرة كبرى وعدد من الجزر الصغيرة.

وتنتشر في مدغشقر؛ وخصوصا في المنطقة الوسطى، حشائش السافانا مع وجود بعض الغابات، أما الساحل الغربي فتكثر فيه الغابات، وتقل النباتات والحشائش في الأجزاﺀ الجنوبيّة الغربيّة التي يسودها المناخ الصحراوي وتنمو فيها الحشائش الجافة.

ومناخ مدغشقر من النوع المداري المعتدل بسبب موقعها؛ فالحرارة في السهول الساحليّة تصل إلى 25 درجة مئويّة، بينما تقل على المرتفعات، وتتلقّى الجزيرة كميات من الأمطار غالبيّتها تتساقط في الصيف.

ولزائر مدغشقر؛ لا تتردّد في الاستمتاع بالصعود إلى ماروكوترو، وهو أعلى جبل في مدغشقر يصل ارتفاعه إلى 2876 متراً فوق سطح البحر.ثروة حيوانيّة ونباتيّة، غابات استوائيّة وشواطئ رمليّة ذهبيّة، هكذا يمكنك من اختصار هذه الجزيرة.

أما عاصمتها، فهي أنتناناريفو التي تعد مدينة تاريخيّة، فعندما أتى الفرنسيون إليها، كما هي الحال في بقية مستعمراتهم، تركوا بعض الإرث المعماري، فلا تفوّت عليك فرصة زيارة القصر الملكي القديم في شمال أنتناناريفو.

وأفضل وقت لزيارة مدغشقر هو بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) تفادياً للأمطار.

وكلّما توغلّت في عمق المدينة، تكتشف المنازل المتلاصقة المطليّة باللون الأبيض والمكسوّة بالقرميد.

ويطلق على مدغشقر اسم "الجزيرة" الحمراﺀ؛ إذ إنّ كلّ ما يحيط بالزائر لونه أحمر من التربة إلى أسطح المنازل.

ولا يهمل الزائر المناظر الرائعة، وخصوصاً الشمس الأفريقيّة الساطعة على السهول الخضراﺀ والجبال المحيطة بالمنطقة التي تضفي صورة جماليّة، فضلاً عن الشعور بالارتياح والارتخاﺀ اللذين يتسلّلان إلى الجسد.

أما الهواﺀ فهو ممزوج بروائح زكيّة تنبعث من النباتات والأزهار المنتشرة في الأفق.

وإذا أردت التنزّه في قلب الطبيعة، فما عليك سوى ركوب دراجة ناريّة، فهي من أكثر وسائل النقل انتشاراً بين السكّان.

أما المدغشقريون، فهم ودودون ولهم عادات غريبة؛ إذ يتعاملون مع الموت بطريقة مختلفة.

 

عمان- الغد