أعوام قضاها المصري محمد الديدموني بين المقعد أو السرير، بسبب عدم قدرته على الحركة، بعد أن تخطى وزنه الـ400 كيلو جرام، ليُصنف تقريبياً بأسمن رجل في مصر.
وقصة الديدموني تشبه كثيراً حكاية إيمان عبد العاطي، الملقبة إعلامياً بـ”أسمن فتاة فى العالم” والتي تكلف فريق طبي من الهند بعلاجها منذ قرابة 3 أشهر وتخضع لعدة عمليات جراحية حالياً.
كما أن الفريق الطبي المعالج لإيمان عرض أيضاً على الديدموني العلاج بالهند مثل إيمان، لكنه رفض ذلك وفضل العلاج في مصر.
محمد الديدموني، البالغ من العمر 39 عاماً، بدأ مشواره بمخاطبة الجمعيات الخيرية، وسبق ذلك استغاثته بوزارة الصحة المصرية، وكانت الناشطة في مجال الأعمال الخيرية، إلهام الكومي تبنت حالته قبل ذلك بعام كامل حتى وصلت به لما يشبه بر الأمان.
تقول إلهام الكومي : إن رحلة الديدموني في قهر السمنة بدأت قبل قرابة العام.. زرته في المنزل لأجده مقعداً، وزوجته أيضاً مصابة بالسرطان وحالتها يرثى لها، فأخذت على نفسي عهد بألا أتركه وأن أبذل أقصى جهدي لعلاجه، وطرقنا باب الحكومة المصرية المتمثله في مجلس الوزارء المصري الذى أرسلنا بدوره إلى معهد ناصر الحكومي بالقاهرة لتلقي العلاج بحسب بوابة العين الاخبارية
وأضافت أنه “داخل معهد ناصر تمت استضافة الديدموني لفترة، وبعدها اعتذر المسؤولون وقالوا إنهم لا يمتلكون القدرات والإمكانات اللازمة لعلاجه، فضلاً على أنه لا يوجد سرير قادر على حمله لفترة أطول، فاضطررنا بعد ذلك لحمله مرة أخرى إلى المنزل بمساعدة هيئة الإنقاذ المدني والإسعاف.
وواصلت الكومي: “حاولت مع أطباء آخرين وكان هناك قلق دائم من فكرة المجازفة لأن ذوي الأوزان الثقيلة لا يستطيعون تحمل حقن المخدر مثل الشخص الطبيعي، وقد يتعرضون للوفاة، لكن مع الإصرار على علاج الديدموني عرضنا حالته على أحد البرامج الفضائية بمصر إلا أنها محاولة أيضاً لم تُجدِ، إلى أن قررت الكتابة عن الحالة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وكانت بداية الحل.
وأوضحت أن الفريق المعالج لإيمان، أسمن امرأة في العالم، عرض علاج الديدموني، وذلك وفقاً لرسائل إلكترونية وصلتني تحمل هذا المعنى، ولكننا فضلنا العلاج لدى فريق طبي مصري يتكون من 10 أطباء ويقوده الطبيب محمد ضياء، وتبنوا حالته وأجريت عملية استئصال لجزء من المعدة قبل 13 يوماً وهي واحدة من 4 عمليات أخرى من المقرر أن تجرى له على مدار فترة العلاج.
وقالت إنه الآن يخضع لتغذية عبر السوائل، وللوهلة الأولى يستطيع من شاهد محمد قبل إجراء العملية أن يلحظ فرقاً واضحاً بعد قرابة أسبوعين من إجراء العملية.. لقد خسر جزءاً لا بأس به من وزنه لا يمكن تقديره الآن.