شهدت الايام المئة الاولى للرئيس الاميركي دونالد ترامب نكسات مدوية في الكونغرس وتقلبات في مواقفه السياسية في مختلف المجالات، إلا أنه تعلم الكثير خلال هذه الايام.
ورغم أن ترامب أظهر قدرة على التغيير سواء في لهجته أو في مواقفه، إلا أنه لم يوفق في تقديم رؤية واضحة لسياسته الخارجية.
ومع فترة المئة يوم في السلطة التي تحمل مغزى رمزياً لأي رئيس اميركي جديد، فإن رجل الاعمال الملياردير ترامب ادرك السبت حقيقة صعبة وقاسية بعد أن وعد الاميركيين بأن يحقق الفوز لهم في كل المجالات.
في هذه المرحلة من رئاسته فإن ترامب هو أقل رئيس اميركي شعبية في تاريخ الولايات المتحدة المعاصر (حتى ولو أن انصاره المتشددين لا زالوا يؤيدونه بقوة).
ولا يزال ترامب (70 عاما) الذي أثار فوزه في الانتخابات صدمة في العالم، متمسكا بسياسته غير المتوقعة واسلوبه الارتجالي الذي جعل منه رجل اعمال ناجحا في قطاع العقارات ونجم تلفزيون الواقع.
ولكن يبدو أن هذا الرئيس الذي كان معاديا للمؤسسة السياسية اثناء ترشحه للرئاسة ووعد “بتجفيف المستنقع″ في واشنطن، ادرك الان أنه يتولى إحدى أصعب الوظائف في العالم.