قرأت باستغراب واشمئزاز سطورا سماها صاحبها تجوزا مقالا، تحت عنوان "شكار: ولاء الجنرال ومجابهة الأجيال".. لشاب يدعي أنه من أهل شكار.
الحقيقة أن تلك السطور المترهلة معنى ومبنى، يمكن أن نسميها "قيئا" أو "هلوسات".. حتى لا أثير اشمئزاز القارئ الكريم بتوصيفها الدقيق، الذي هو أقرب إلى محتويات دورة المياه.. طيب الله مسامعنا ومسامعكم.
السطور تندرج بامتياز تحت يافطة الحقد والكراهية، وتحاول صبغ الأشياء بمضاداتها، ربما استعان صاحبها قبل كتابته لها، وما كان أغناه عن تلك السطور، فرب كلمة تقول لصاحبها دعني، أقول ربما استعان كاتبها قبلها بنظارات تحيل الأبيض أسودا، والعكس.
كيف والكاتب الموهوب، إن شاء الله، يهرف بما لا يعرف ويفترى على الله الكذب، (وكفى به إثما مبينا)..
بدأ الكاتب سطوره بالزعم أن شباب شكار قد انتظموا جميعا ضد التعديلات الدستورية، وهو ما ينفيه الواقع ولا يثبت عند الامتحان.
لقد برهن ساكنة شكار على التفافهم خلف خيارات الوطن وقائد الوطن في غير ما مناسبة، وما المهرجان الحاشد الذي تحدث عنه الرجل إلا شهادة أخرى على ذلك الالتفاف..
والحق ما شهدت به الأعداء، فقد اعترف الرجل صراحة في مقاله بأن ساكنة شكار جاؤوا على كل صعب وذلول؛ ركبانا وعلى كل ضامر، ليَشهدوا تظاهرة الوفاء للوطن والصمود مع خيارات قائد الوطن، وليُشهدوا الجميع أنهم قالوا نعم لتقدم موريتانيا.. نعم لعصرنتها.. نعم لمواصلة مسار التنمية والأمن.
جاؤوا لا رغبا ولا رهبا.. بل إن عقولهم الحصيفة ووعيهم بالمرحلة، وتثمينهم لما تحقق وتطلعهم إلى المزيد كانوا هو حاديهم.. جاؤوا بملئ إرادتهم.. وما كان القوم بالذين تؤثر فيهم أطماع الجيوب والبطون.
لقد أساء هذا الكاتب الذي لا يمت بصلة لشكار، أساء لشيوخها لشبابها لرجالها لنسائها.. لتاريخها لحاضرها لمستقبلها..
الرجل يجهل المنطقة وأهلها، وقديما كان الجهل سبب الخطل والخطأ.
وتطاول الرجل على واحد من أشرف أبناء المقاطعة والولاية، ووصفه بنعوت يعرف الجميع تهافتها وانعدام مصداقيتها.
اللواء محمد ولد مكت المدير العام للأمن الوطني، عرفته ولاية لبراكنه كما عرفته موريتانيا كلها، رجلا يأسو الجراح، يضع يده على أكتاف الضعفاء.. يبني ولا يهدم.. وهو رمز لموريتانيا كلها.
يا ناطح الجبل العالي ليوهنه.. أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل..
كلمات صاحبنا المترهلة الضعيفة الخالية من المعنى والمبنى، الفقيرة أسلوبا ومضمونا، المليئة بالأخطاء اللغوية والصرفية والنحوية والاشتقاقية ترد على نفسها بنفسها.. ومتى احتاج النهار إلى دليل؟
اللواء وأهل شكار أناس رزينون لا تستفزهم مثل هذه السطور التافهة.. ولكن لا بد من توضيح بعض الحقائق، لمن عسى أن يكون بعيدا عن المنطقة، وذلك هو ما دفعني لكتابة هذا الرد.. وإلا فإن تلك الأسطر لا تستحق ردا.
الدكتور : محمد ولد أعمر