فى هذه لا أحد سيصدقك مفكرنا الكريم محمد مختار الشنقيطي عندما تقول إن قلمك وفكرك مسلطان فقط على كبار الطغاة والظلمة .
من ينافح عن أمراء قطر لا يصارع الظلمة .
من ينظر لأردوغان الذى حول تركيا إلى سجن كبير لا يصارع الظلمة.
من يثنى على أمريكا وديمقراطيتها لا يصارع الظلمة.
من يسره موت عالم أو أحد عامة المسلمين أو رؤساء دولهم لا يصارع الظلمة.
من هجر الخنادق الغبراء الى الفنادق الحمراء لا يصارع الظلمة.
من يتشفى بموت مسلم أي مسلم لايصارع الظلمة.
من يتصور نفسه "أنكسير" يوزع تذاكر الجنة على هذا لأنه من رهطه وتذاكر النار على ذلك لأنه ليس من رهطه لا يصارع الظلمة.
أنت يا شنقيطي كاتب فحل ومفكر وأكاديمي لكن ليتك سخرت كل ذلك فعلا لما يوحد المسلمين ويرفع عنهم الظلم بدل الإجهاز على الموتى بعضلات ورقية كاذبة .
لو صرخت بالحقيقة فى وجه أمراء الخليج ورئيس تركيا ورئيس أمريكا لمارست أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر .
أما عنتريات "إعدام الموتى" والتشفى فيهم ونبش تاريخهم وإخراجهم من دائرة الدين بجرة قلم فليس عملا فكريا جديرا بالإحترام .
ليتك قلت للناس وهم أحياء إنهم ظلمة أو زنادقة أو مفسدين أو مارقين أو كفارا.
أما الاستغوال على عظامهم وقد أصبحت تحت الثرى فهو من باب "الإجهاز على المدفون" وضرب حجارة قبره ليس إلا وتلك ليست من شيم العرب ولا من شيم المسلمين ولا من شيم الشناقطة الطيبين المتسامحين الكبار والذين لا يعرفون التشفى والشماتة وغدر الميت .
أعرف أن البعض يستطيع التنكيل بالموتى وإن هرب من مواجهتم أيام كانوا أحياء يرزقون