شهدت الأيام والأسابيع الأخيرة تزايدا ملحوظا في معدل الهجمات المسلحة على مواقع الجيش المالي وقوات حفظ السلام الدولية، والوحدات الفرنسية المتواجدة في شمال و وسط مالي.
وسجلت خلال الأيام الماضية هجمات دامية خلفت عدة قتلى وعددا من الجرحى في صفوف تلك القوات بمختلف انتماءاتها ومواقعها، كما سقط ضحايا في صفوف السكان المدنيين جراء بعض تلك الهجمات التي شنتها تنظيمات جهادية ناشطة في منطقة الساحل والصحراء؛ خاصة على تخوم حدود مالي مع كل من النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا.
وبلغ إجمالي حصيلة ضحايا هجمات الأيام الماضية وحدها في وسط البلاد؛ خمسة عشر (15) قتيلا، حسب مصادر رسمية في باماكو، فيما جرح تسعة (9) من عناصر قوات الأمم المتحدة، أغلبهم من ليبيريا، خلال هجوم الأربعاء الذي تم بواسطة كمين نصبه المهاجمون الذين قدموا من غابة وقادو قرب الحدود مع موريتانيا.
وتعرضت بلدة أبرشية قرب تمبوكتو نفس اليوم، لهجوم آخر خلف 4 قتلى في صفوف المهاجمين؛ فيما سقط قتيلان مساء أمس خلال عملية سطو مسلحة نفذها من تصفهم السلطات المالية بأنهم «إرهابيون» يستقلون دراجات نارية.
وتقول السلطات الفرنسية إن قواتها المرابطة في شمال مالي كثفت من حملات التمشيط وسيرت دوريات في محيط المنطقة، كما حركت طائرات بدون طيار فوق مناطق الحدود مع موريتانيا؛ وتحديدا غابة وقادو، دون أن تكشف عن أي تواجد لتنظيمات مسلحة هناك، رغم حديثها عن العثور على مخازن للسلاح والذخيرة داخل الغابة، بينها مدافع ثقيلة ومتفجرات يدوية الصنع، ومسدسات آلية، تمت مصادرتها حسب نفس المصدر.