(خاص / موريتانيا اليوم) ذكر مصدر قريب من بعض أحزاب المعارضة المنضوية ضمن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أن شخصيات وازنة داخل هذه الكتلة السياسية المعارضة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لم تخف استعدادها للدخول في «حوار وطني جاد مع السلطة» يفضي إلى حلحلة الأزمة السياسية الحادة التي تشهدها موريتانيا منذ فترة غير قصيرة. وأوضح المصدر أن شخصيات في المنتدى من غير المنتسبين لأي من أحزابه، عبرت عن رغبتها في اتخاذ «مبادرة جريئة» بعرض لقاء بين بعض أبرز قادة المعارضة الراديكالية وبين النظام لإبلاغه باستعداد المنتدى للدخول في حوار وطني جدي جديد، يخرج البلاد من حالة الانسداد الراهنة.
من جهة أخرى دعا بعض الموريتانيين غير المنخرطين في الاستقطاب السياسي، بينهم فاعلون نشطون ضمن الجاليات المقيمة خارج البلاد، إلى مبادرة وطنية جدية بهدف الدفع بقطبي المشهد السياسي الموريتاني نحو الالتقاء حول طاولة حوار وطني يضع المصالح العليا للبلد فوق جميع الاعتبارات السياسية، والخلافات الظرفية.
ووجه بعض هؤلاء دعوة لعلماء البلد، وخاصة فضيلة الشيخ عبد الله ولد بيه، لقيادة تلك المبادرة؛ بالاستعانة بشخصيات مدنية وروحية مرجعية؛ معتبرين أن جو التوافق والتلاقي غير المسبوق بين رئيس الجمهورية وأركان نظامه من جهة، وبين قادة المعارضة دون استثناء خلال مراسيم جنازة الرئيس الأسبق أعل ولد محمد فال رحمة الله عليه ؛ ينبغي استثماره في هذا السياق، خاصة وأن السعي لإيجاد توافق وطني جامع، يشكل «خير تأبين لروح الفقيد» باعتباره رجل الإجماع في موريتانيا خلال المرحلة الانتقالية التي قادها بين 2005 و 2007.