تصاعدت مدة التوتر منذ يوم أمس (الأحد) في قرية سامبرابوغو الغنية بالذهب؛ والتابعة لمحافظة كيدوغو بشرق السنغال، حيث عبر المئات من الشباب عن تذمرهم من احتلال شركة منجمية لأراضي قريتهم؛ بعدما أبلغهم وزير الصناعة والمعادن، علي نغوي انجاي، بأن تلك الأرض منحتها الدولة للشركة وعوضتهم بمساحات غيرها للتنقيب عن الذهب. ويقول الشباب الغاضبون إن الأرض التي تم تعويضهم بها خاوية من أي ذهب، بينما تنفرد الشركة الأجنبية العملاقة بالتنقيب في المناطق الغنية بالمعدن الأصفر الثمين أمام أعينهم وبمباركة من الدولة السنغالية.
وتعود هذه القضية إلى العام 2012 حين طلبت الشركة من حكومة دكار رخصة للتنقيب والاستغلال المنجمي للذهب في قرية سامبرابوغو، حيث منحتها لها وزارة الصناعة والمعادن، لتبدأ عمليات التنقيب والاستغلال داخل أراض مملوكة للسكان المحليين.
ومن أجل تهدئة احتجاجات هؤلاء حينها، عمدت السلطات إلى منح المعنيين مساحات أرضية تعويضا له، عن أراضيهم.. المساحات الجديدة حولها شباب القرية إلى منطقة للتنقيب عن الذهب بطرق تقليدية، وبواسطة أجهزة متطورة للكشف عن المعادن السطحية، لكنهم سؤموا من البحث في منطقة تبين لهم - لاحقا - أنها خالية من أي ذهب.
وقد أعلن المحتجون اليوم (الاثنين) أنهم سيفرضون استعادة حقهم على أرضهم ولو بالقوة؛ مهددين باجتياح المناطق التي تجري فيها عمليات التنقيب والاستغلال من قبل الشركة؛ إن لم يستجب وزير المعادن لمطالبهم في غصون أربع وعشرين (24) ساعة..
وأكد هؤلاء أن تصميمهم على استعادة حقوقهم لا رجعة فيه حتى وإن تطلب الأمر «إراقة الدماء»، وفق ما جاء لي بيان صادر عن المحتجين.