في خريف عام 2012 فمت رفقة الخال العزيز والأديب الكبير أحمد ولد حمدي برحلة سياحية بدأناها من الريان وسلكنا غور (ݣود) "تن اظبيع" مرورا بالآبار الممتناثرة بين أجّابر في مدخل الغور وتذررت في نهايته, تلك الآبارالتي تحتضن ربوعها أهم مرابع صباي وذكريات شبابي, فما إن وصلنا اجّابر وتراءت لي في ثوبها السندسي البديع الذي كساها الخريف حتى تداعت إلى مخيلتي كل الذكريات الجميلة التي عشتها هناك, فأوحت لي بالطلع التالية:
اف تن اظـبـبع اربــيع جـيت ۞ جــابِ من ﭭد الجّـــــــــابر
واللي مـن حزم ﭭــــط ريــت۞ ا فـتـن اظبيع اجّــــــــــابر
شوف امــن الجـابر ذاك عاد۞ بومي مرجــــــع لا ابعـاد وأوكـارُ
ذيــكِ تسْتْعـــــــــــاد۞ عــاﭭب ذاك اللي جـــــابـر لخظار
ؤيـاســر لا انعـــــــاد۞ يزيان اعلــيه, امجـــــــابر
اف تن اظـبـبع اربــيع جـيت ...
ؤمــن فَم أَجــار ؤذاك ﭭـــــار۞ أمّاجه ماهُ ﭭــــــــــاع بار
خـرصـــت أعـلابُ بـاط كار۞ د الـﭭـود امهبّي عــــــابر
شافــت عـيني ش امْـن آتـﭭـار۞ لحزيم الدرس الغـــــــابر
بيه إلى عــدت الْكــنت جـــار۞ ما تيت انـﭭـــــــــد انكابر
اف تن اظـبـبع اربــيع جـيت ...
ؤمفتاح اظهـرش منْ الــواح۞ فـم اعل ري العـيـن, واح!
حد إلى شــاف امــع الــرواح۞ في الفــــيش أرضُ تِــدّابر
لعـلاب اربـيع ؤ في الــرواح۞ إشـــــــــوف احــزيمُ دابر
فات اجّـابر يغـيــر واحــــــــ۞ ــد اللي فاخبـــــارُ دابــــر
اف تن اظـبـبع اربــيع جـيت ...
ؤلخـريف اف مـــا يشــايدُ ؤ۞ تذْرَرْت اعــــــــل عـــوايدُ
خــرّصْ لخظــــــار اﭭــــلايـدُ۞ فأَمَــطْــــــــليشُ تـتـكـــابر
واﮋرابـيه اعــــــــل وْســـايد۞ واتـﮋَﮋْمــيه اف لمعــــــابر
شي زيــن.... ؤزيـــنُ زايـــد۞ عـــني هــــون آن كــــابر
اف تن اظـبـبع اربــيع جـيت ...