أنباء عن احتمال تأجيل الاستفتاء على التعديلات الدستورية

سبت, 2017-05-13 18:52

تتحدث بعض الأوساط السياسية داخل الأغلبية الرئاسية في موريتانيا عن مساع جدية لفتح قنوات اتصال غير رسمية بين السلطة وبعض القوى المؤثرة داخل منتدى المعارضة؛ خاصة من قطب الشخصيات المستقلة؛ وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه فتح حوار سياسي بين الطرفين بعد انقضاء شهر رمضان المقبل.

وذكرت تلك المصادر لوكالة «موريتانيا اليوم» أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد يكون راغبا في انطلاق حوار جدي بين أغلبيته وبين المعارضة، من أجل حلحلة الوضع السياسي في البلد والتوجه نحو الاستفتاء المقبل بروح توافقية، بعيدا عن التأزم والاحتقان الحالي.

ومع أن تلك المصادر لم تكشف عن طبيعة الجهة أو الجهات التي تقف وراء مبادرة الحوار الجديد، إلا أنها رجحت أن يكون من ضمنها شخصيات غير مصنفة حزبيا ضمن أي من معسكري المشهد السياسي الموريتاني، بما في ذلك علماء وَقّادة رأي وازنون؛ مبرزة أن جهود هذا التقارب يمكن أن تقود إلى إصدار اللجنة الانتخابية المستقلة قرار بتأجيل موعد الاستفتاء الدستوري من 15 يوليو إلى غاية شهر أكتوبر القادم؛ من أجل منح مزيد من الوقت لإنضاج هذا التحرك غير المعلن.

يذكر أن الحديث عن احتمال الشروع في محاولة فتح حوار بين السلطة والمعارضة، عاد ليطفو على سطح اهتمامات الرأي العام في موريتانيا إثر وفاة الرئيس الانتقالي السابق، أعل ولد محمد فال؛ خاصة وأن جنازته جمعت كافة أطياف الساحة السياسية جنبا إلى جنب.