وصف الرئيس السابق لمنتدى المعارضة والدبلوماسي الشيخ سيدي أحمد ولد باب وفاة الرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال بأنها "فجرت في القلوب ينابيع لا تنضب من التعاطف والعرفان بالجميل والاحترام والإعجاب لدى الكثيرين ممن ظلوا يعبرون عن ذلك بكل صراحة وعلى رؤوس الأشهاد، وكذلك لدى الكثيرين ممن اعتقدوا أن عليهم أن يظهروا لك عكس ذلك ليسايروا الموجة أو ليحتفظوا لأنفسهم بمكانة تحت الشمس. عفا الله عنهم. أعرف أنك لم تؤاخذهم أبدا بذلك، بل أن سلوكهم كان في بعض الأحيان مدعاة لشفقتك".
وأكد ولد باب مين في كلمة وداعية للرئيس الأسبق اعل ولد محمد فال أن أصدقاءه وإخوته في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، "لن يسلوك أبدا، وقد ترك غيابك فراغا لا يستطيع أحد أن يدعي ملأه، ولكن كل واحد منهم سيعمل ما في وسعه لمحاولة تعويضه".
وأضاف ولد باب مين مخاطبا ولد محمد فال "إن الرهان المطروح اليوم على كل الوطنيين في هذا البلد هو العمل على تحقيق الأهداف النبيلة التي كرست لها جل وقتك وطاقتك طيلة الـ12 سنة الأخيرة من حياتك خدمة للديمقراطية ودولة القانون في هذا البلد الذي أصبحت وحدته واستقراره مهددين أكثر من أي وقت مضى بفعل التسيير الفردي والكارثي للسلطة الحالية".
وأشار ولد باب مين إلى أن ولد محمد فال ترك في بيته "زوجة رائعة وذرية صالحة سيحيون دائما ذكراك العطرة وسيحملون عاليا شعلة قيم الإنسانية والكرامة والأخوة التي كانت ديدنك".