في مقابلة عفوية مرحة لاتخلو من الطرائف أجريتها معه وأنا على مقعد الحلاقة في " صالون يعقوب الواقع قبالة سوق مكة " فاجأني حلاقي الخاص عندما قام بتشغيل جهاز التلفاز العصري. "الشاشة المصفحة " التي قليلا ما توجد في مثل هذه المحلات واستطاع يعقوب أن يوفرها ضمن ما يقدمه من خدمات مريحة تشجع الزبناء على البقاء طويلا في قاعة الانتظار بأريحية تامة ودون إزعاج حتى يأتي عليهم الدور .
فاجأني بفيلم قصير يعرض أول تجربة للحلاق المتخصص يعقوب حاول من خلالها إدخال خدمة "الحلاقة بالنار " كتقنية متطورة اكتسحت أرقى صالونات العالم وشهدت إقبالا متزايدا من لدن نجوم السينماء والفن والرياضة .
سألت يعقوب : ماهذا ...أتشعل زبناءك بالنيران الحارقة ..؟ أجاب يعقوب مبتسما : هذه خدمة جديدة كنت أفكر في جلبها إلى عالم الحلاقة الرجالية في وقد وفقت في ذلك .. هي عبارة عن مواد من الطبيعة مختلطة ..لا تؤثر على الشعر ولا على الجسم بشكل عام ... يتم استيرادها من الأسواق الخارجية....مازالت حتى الآن تباع بأسعار باهظة .واستخدامها في الحلاقة... يحتاج فقط إلى خبرة في المجال وتخصص في اختيار النوعية الجيدة .
سألته مالفائدة من هذه الخدمة .....؟ أجابني ضاحكا ....." اكبظ كاسك " التفت يمينا فإذا بشاب أنيق هو الآخر يجلس في الزاية على مكتب صمم خصيصا ليتناسب مع مواعين الشاي الموريتاني ...أخذ يعقوب استرحة دقيقة ... كانت تكفي لشرب الكأس ...لكن رائحة النعناع الفواحة بقيت دقائق معدودة ..... ...... سألت يعقوب ثانية... مالفائدة من استخدام النار في الحلاقة. قال لي لها فوائد كثيرة جدا أحتفظ ببعضها سرا للمهنة .. وأبوح لك ببعضها .... هذه النيران المشتعلة نار حقيقية لكنها مع المواد الكيميائية تحرق الشعر الجاف وتساعد في تلميع الشعر ..... هههه ضحك يعقوب وأضاف وبالنسبة لتساقط الشعر ...والصلع.... والشعر المجعد. .... واللمعان فلكل هذه مميزات وخصائص نحتفظ بها لنقدمها حسب الطلب ....
سألته : كيف استقبل زبناؤك هذه الخدمة الدخيلة على المجتمع ...؟ قال يعقوب : أنا شخصيا ماكنت أعرف عنها إلا في الهواتف الذكية أو عن طريق فيديوهات اليوتيوب ....وما كانت عندي وسلة لشرحها للزبناء وإقناعهم بجودتها إلا أن أجربها في شعري ... كنت خائفا جدا من المسألة ...كنت لا أكاد أصدقها ...وبعد أن استخدمتها بالاستعانة بصديق وجدت نفسي في عالم آخر يجعل من الشخص بعد الحلاقة بالنار. شخصا آخر أكثر أناقة وأكثر تحكما في نعومة شعر رأسه .
وأثناء دوران المقعد بين الخلف والأمام ومن اليسار إلى اليمين سألت الحلاق هذه غرفة نوم خاصة ....؟
أجابني يعقوب : لا..... هذه غرفة خاصة نقدم فيها للزبون خدمات متعددة ...نحترم فيها خصوصيات كل شخص ونوفر له في جو من الأريحية والاستقلالية مايحتاجه من أدوات وآلات الزينة الرجالية ..... من صباغة الرأس ....وغسيل .. وسشوار .......... الخ
انتهيت من الحلاقة ( الحلاقة العادية طبعا ههههه ) فإذا بالكأس الثاني .... في حلة أجمل من "البراد لول " شكلا وطعما ورائحة .....
فهنيئا للحلاق يعقوب على الجودة والإتقان ....ولمن يريد اكتشاف المزيد من مهارات الحلاقة ....هذا هو رقم يعقوب .....37241111
اجرى المقابلة الاعلامي البارز : مختار باب أحمدو