يعكف الرئيس السابق لجمهورية مالي، أمادو توماني توري، منذ فترة على إكمال كتابة مذكراته تحت عنوان «الحكامة والعجز السياسي»؛ في ظل حالة من الترقب الشديد داخل مختلف أطياف الساحة السياسية وأوساط السلطة في هذا البلد.
وطبقا لمعلومات حصلت عليها «موريتانيا اليوم» من مصادر خاصة فإن الرئيس توري يركز في مذكراته على شهادات حية، مشفوعة بلمحة عن التاريخ السياسي في مالي على مدى ربع القرن الأخير.
وحسب مصادر « ريم توداي » فإن صدور كتاب مذكرات «أ. ت. ت» كما يسميه الماليون، يحمل مفاجآت قد تحدث هزة عنيفة داخل أطياف السياسة في مالي؛ وتهز العديد من الشخصيات السياسية ذات الحضور البارز اليوم في المشهد في هذا البلد.
غير أن أكثر ما يلفت الانتباه في الموضوع، ويثير حالة من الترقب المشوب بالقلق لدى العديد من السياسيين والمسؤولين السابقين والحاليين في مالي؛ هو تضمن مذكرات الرئيس المالي السابق التي (أمضى عامين في إعدادها ) معلومات ظلت غائبة عن العلن حول عمليات خطف وتحرير رهائن غربيين على أيدي تنظيمات جهادية في شمال مالي، دفع الديه لقاء ذلك، وكذا قتل بعض أولئك الرهائن.