أطلقت الشرطة الأمريكية قنابل دخانية وغازات مسيلة للدموع لتفريق محتجين تحدوا حظرا للتجوال في ضاحية فيرغسون التابعة لمدينة سانت لويس بولاية ميزوري في أعقاب مقتل أحد الشباب السود على يد شرطي في الأسبوع الماضي.
ورفض نحو 150 محتجا التفرق قبل حلول موعد حظر التجوال في منتصف الليل بالتوقيت المحلي في ضاحية سانت لويس.
ودافعت الشرطة عن الإجراءات التي اتخذتها قائلة إنها "رد مناسب" بعدما تعرضت سيارة شرطة لإطلاق نار.
وقال ضابط في الشرطة، الكابتن رون جونسون، إن رجلا نقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة بعد إطلاق الشرطة النار على المحتجين.
وأضاف الضابط أن إطلاق النار على المحتجين لم يكن بسبب خرقهم لقرار حظر التجوال ليلا وإنما بسبب العنف الذي شهدته ضاحية فيرغسون.
ومضى الضابط في القول إن الشرطة اعتقلت سبعة محتجين لكن لم تتوضح بعد ظروف إطلاق النار على المحتجين.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من اشتباكات عنيفة بين الشرطة المحلية المسلحة تسليحا جيدا ومحتجين على قتل الشاب الأسود، ماكيل براون البالغ من العمر 18 عاما يوم 9 أغسطس/آب الجاري.
وكان حاكم ولاية ميزوري، جاي نيكسون، أعلن حالة الطوارئ وفرض حظرا للتجوال بسبب استمرار اعمال العنف والشغب في ضاحية فيرغسون.
وتبدأ ساعات حظر التجوال من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا.
وشهدت الضاحية صدامات خلال الايام الاربعة الماضية بين الشرطة المحلية والمتظاهرين الغاضبين كما حدثت اعمال نهب لبعض المتاجر.
وقال نيكسون إن القرار لا يهدف الى اسكات ابناء منطقة فيرغسون او غيرهم لكن يهدف إلى احتواء الذين يستخدمون غضب المواطنين لاهداف أخرى.
وخلال المؤتمر الصحفي الذين عقده حاكم الولاية، قاطعه سكان غاضبون أكثر من مرة بسبب ما قالوا انه عدم مساءلة رجال الشرطة البيض في الولاية.
وطالب بعض السكان حاكم الولاية باتهام ضابط الشرطة الذي اطلق النار على الشاب في فيرغسون بارتكاب جريمة قتل.
وتعرضت متاجر في الضاحية للنهب، فيما اعتقلت قوات الشرطة العشرات، واستخدمت كذلك الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
ملابسات متضاربة
وتقول الشرطة إن براون تعرض لإطلاق النار عدة مرات بعد مشاجرة مع احد رجال الشرطة.
لكن شهودا يقولون إن براون، لم يكن مسلحا وتعرض لإطلاق النار وذراعاه مرفوعان.
وأشارت الشرطة إلى أن تهديدات بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي حالت دون إفصاحها عن اسم الضابط المسؤول عن إطلاق النار، الذي منحته السلطات إجازة إدارية مدفوعة الأجر.
يذكر ان نحو ثلثي سكان المدينة من السود حيث يخرج الاف الشباب والفتيات منهم للاعتراض على سلوك الشرطة ويؤكدون انهم لايملكون وسيلة اخرى لابداء اعتراضهم.
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في حادث مقتل براون الذي قال المدعي العام الأمريكي، إيريك هولدر، إنه بحاجة إلى "مراجعة متعمقة".
كما أوفدت وزارة العدل فريقا متخصصا في شؤون علاقات المجتمعات إلى المنطقة المضطربة.
نقلا عن BBC