يقول علماء وخبراء الجريمة أن الانسان مهما بلغ من الذكاء والخبرة
والاتقان فلا بد ان يترك أثرا يدل عليه مهما حاول الافلات من جريمته.
وفي هذه القصة العجيبة ,يخطط لاعب كرة قدم مشهور لارتكاب جريمته بصورة لا تخطر على بال , لكن الجريمة تم اكتشافها في غضون دقائق , فكيف تمت وكيف اكتشفت؟.
كان اللاعب مشهورا في المنتخب الوطني لكرة القدم .. وهو رجل ليس كباقي الرجال .. يكره الخطأ ولا يترك حظا للصدفة .. يحسب كل خطوة يخطوها بعناية و دقة .. ويخطط كل شيء بعمق و دهاء .. منذ سنتين و هو يخطط لقتل زوجته العجوز كي يرث مالها و ثراءها، و لأجل ذلك كان عليه أن يجيب على ثلاث أسئلة محورية حتى لا تطاله يد العدالة :اولا ـ مكان الجريمة :
فلا بد أن يكون في البيت حتى يتفادى مفاجأة شهود لم يحسب حسابهم و لم ينتبه إليهم .. ثانيا ـ كيفية تنفيذ الجريمة :
قرر أن ينفذها بنفسه، لأنه يرى أن كثرة عدد منفذي جريمة ما يُقَوي احتمال فشلها .. هذا ما استنتجه من مجموع القصص البوليسية التي أدمن على قراءتها .. ثالثا ـ وقت الجريمة :
فاختيار الوقت المناسب هو الكفيل بجعل الجريمة كاملة أو غير كاملة .. لذا أخذ كل وقته و هو يفكر في الإجابة عن هذا السؤال "ما هو الوقت الانسب"؟.. و انتهى في آخر الأمر إلى خطة بوسام الشياطين.لقد قرر أن يقتل زوجته العجوز بين الشوطين للمباراة الهامة في كرة القدم التي تجمع منتخبه الوطني بمنتخب بريطانيا , لأن اختيار هذا الوقت سيجعل الجريمة كاملة لا يستطيع أحد أن يحل لغزها أو يفك طلا سمها .. وبعدما انتهى الشوط الأول من المقابلة، أسرع اللاعب المشهور إلى المرحاض المعلوم حيث خبأ بعض ملابسه، فلبس سراويله و غير حذاءه و ارتدى باروكة بيضاء .. و خرج من النافذة ثم من ممر سري .. وامتطى الدراجة النارية التي كان قد وضعها خارج الملعب منذ يومين، ثم طار إلى البيت .. حمل السكين التي أعدها في المطبخ ثم طعن زوجته العجوز خمس طعنات ضروريات ليرث مالها وثراءها .. ثم عاد من حيث أتى ..خمس عشرة دقيقة كانت كافية لتنفيذ مخططه الشيطاني الذي تدرب عليه عشرات المرات ..ثم أكمل المباراة وكأن شيئا لم يقع .. و بعد أن صفّر الحكم في نهاية المقابلة .. دخل رجال الأمن و ألقوا القبض على اللاعب المشهور بتهمة قتل زوجته لأنه لعب الشوط الثاني بدون شارة كابتن الفريق التي كان يرتديها في الشوط الأول، و التي وقعت منه في البيت حينما كان يطعن زوجته العجوز عدة طعنات قاتلة