تجددت الصدامات اليوم (الأحد) بين الشرطة المغربية ومتظاهرين في مدينة الحسيمة، عاصمة منطقة الريف؛ الذي يشهد حراكا احتجاجيا متصاعدا، منذ أشهر، ؛ وعلى وقع هتاف "يحيا الريف" و"كلنا زفزافي"؛ في إشارة لزعيم حزام الريف ، زفافي.
وقد حاول عشرات الشباب التجمع في أزقة وسط المدينة، غير أن عناصر قوات مكافحة الشغب المغربية، المنتشرين بكثافة في سائر أنحاء وسط المدينة، تدخلوا في الحال لتفريقهم بالهراوات والغازات المسيلة للدموع. السلطات المغربية أصدرت أمرا باعتقال ناصر زفزافي؛ زعيم الحركة الاحتجاجية التي تهز منذ ستة اشهر منطقة الريف، باعتباره مطلوبا رسميا لدى الأجهزة الأمنية؛ وذلك على خلفية اتهامه بالتهجم على إمام مسجد اثناء القائه خطبة الجمعة.
وقال وزير الشؤون الاسلامية المغربي احمد توفيق، إنه «تمت إثارة البلبلة اثناء الصلاة، من طرف زفزافي الذي وأهان خطيب مسجد محمد الخامس»؛ مشددا على ان “ما قام به هذا الشخص هو عمل غير مسبوق، وجريمة خطرة".
في سياق متصل، سبق لوزارة العدل والحريات في المملكة المغربية أن أعلنت عن توقيف 20 شخصاً في الحسيمة، مشتبها بتورطهم في ارتكاب جنايات وجنح تمس السلامة الداخلية للمملكة.
ووجهت الرباط، بحسب ما وصفتها بالمعطيات الأولية، تواجد شبهة استلام المشتبه فيهم لتحويلات مالية ودعم لوجستي من الخارج من أجل القيام بـ"أنشطة دعائية" بهدف المساس بوحدة المملكة، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة ولمؤسسات الشعب