تزكية " الحمد لله و الصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله ومن اهتدى بهداه.أما بعد فإن الشاب الناشيء في طاعة الله تعالى الشريف من جهة سيّدَيْ شباب أهل الجنة: سبْطيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما، الشيخ علي الرضا بن محمد ناجي بن سيدي محمد بن عابدين من محمد مولود بن الشريف سيدي محمد الإمام بن سعد الصعيدي، من العلماء العاملين الزهاد المنفقين، المجتهدين في الاتباع والابتعاد عن الابتداع والسحر والشعوذة و الخداع. من عرفه عرف في وجهه أنه من أبعد الناس عن ذلك.قال تعالى: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم)، ثبتنا الله تعالى و إياه بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة.
و ما يعرف به من الرقى إنما هو الشرعي منها الذي هو بالقرآن و أسماء الله الحسنى لا يعرف عنه شيء من الرقية بالعجمية وما لا يعقل معناه و لا بالطلاسم و ما في معناها أغناه الله عن ذلك، و لا يتعاطى شيئا من الرقية إلا تنفيسا عن مكروب و استجابة لدعوة ملهوف فيدعو فيستجاب له أو يوجه همته فيظهر الله تعالى من خوارق العادة ما يظهر، وقلما يلجأ إلى الرقية وإن لجأ إليها فإنما تكون بما ذكر مما لا يختلف أهل العلم في مشروعيته. هذا، علمنا به و فوق كل ذي علم عليم.
كتبه محمد سالم بن محمد علي بن عبد الودودكان الله تعالى لهم و لأوليائهم وليا آمين،لاثنتي عشرة بقيت من محرم سنة عشرين وأربعمائة وألف للهجرة