شهد اليوم الأول من امتحانات نيل شهادة الثانوية العامة (الباكالوريا) على مستوى مدينة نواكشوط تسجيل حالات غير مسبوقة من الغش تورط فيها أقارب بعض التلاميذ؛ وتم كشفها بفضل دقة وصرامة الرقابة التي اعتمدتها مديرية الامتحانات بوزارة التهذيب الوطني.
ففي أحد مراكز الامتحان بولاية نواكشوط الشمالية تم إجهاض محاولة لتسريب أجوبة مواضيع الامتحان لبعض الفتيات من خلال علبة شراب تبين لأحد المراقبين أنها فارغة، فقام بفحتها ليكتشف أنها تحتوي على ورقة مطوية تحمل الأجوبة.
وفي مركز آخر بمقاطعة تفرغ زينه، تمكنت تلميذة من إدخال هاتف ذكي بعدما غلفته بمادة مطاطية وأخفته داخل ملابسها؛ لكن المراقب انتبه حين لاحظ أن المعنية تعمد، بشكل شبه دائم، على النظر إلى الأسفل قبل الكتابة على ورقة الامتحان؛ ما جعله يستعين بزميلة له بادرت بتفتيش التلميذة لتكتشف أمر الهاتف الذي كانت تتلقى عبره الأجوبة.
وفي ذات السياق، أعلن عن اكتشاف شاب تخفى في زي فتاة ودخل منتحلا شخصيتها وبدأ في إجراء الامتحان نيابة عنها؛ في حادثة هي الأغرب في تاريخ الامتحانات الدراسية بموريتانيا.