(بيـان) في الوقت الذي كان الشعب الموريتاني كسائر الشعوب العربية يتطلّع إلى تضميد الجراح العربية ويتوق إلى تحقيق حلم الوحدة والتكامل العربي، تفاجأ بقرار عدد من الدول الخليجية ومصر قطع علاقاتها مع قطر وإغلاق منافذها البرية والبحرية والجوية في خطوة تأزيمية كان البيت الخليجي في غنى عنها والعالم العربي كذلك، لما يشهده من جراح مثخنة هدفها تمزيق لوحدته والقضاء على ما تبقي من كياناته الوحدوية (مجلس التعاون الخليجي).
لكن المفاجئة الأكبر بالنسبة للموريتانيين كان قرار السلطات في البلاد حذو قرار تلك الدول الخليجية في خطوة غريبة لا تراعي مشاعر الشعب الموريتاني وأواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين الموريتاني والقطري، ناهيك عن ما فيها من تجنّي على القيم الأصيلة للشعب الموريتاني والتي من بينها الاعتراف بالجميل لدولة قطر الشقيقة حيث بلونا أياديها البيضاء في السّرّاء والضرّاء ووقفت إلى جانبنا فى الشّح والرّخاء، ولن ينسى الشّعب الموريتاني حضور أمير قطر" لقمة نواكشوط.
وعلى الرغم من أن الشعب الموريتاني عبّر منذ اللحظة الأولى للقرار المشين عن موقفه الرافض لقطع العلاقة بالمسيرات وغيرها، الا أن ذلك لم يعد كافيا في ظل محاولة البعض تصويب وتبرير القرار وتمادي السلطة فيه ما يلبس موقف الشعب الموريتاني لباس الشك والربية، وهو ما حدا بنا للقيام بهذه "الهبة الشعبية الموريتانية للتضامن مع قطر" ﻹبراز الموقف الشعبي للعلن وهو الموقف الرافض لقطع العلاقة والمتضامن معها ضد الحصار.
يسعى هذا الحراك الشعبي السلمي التضامني إلى حشد الرأي العام لدعم هذه القضية العادلة وجدير بالذكر أن الدافع وراء هذه الهبة هو الغيرة على مصلحة وسمعة الوطن التي كانت تستلزم التدخّل لإصلاح ذات البين أو على الأقل موقفا محايدا من صراع الأشقاء من جهة، وواجب التضامن مع الأشقاء من جهة أخرى ، حيث ارتأت مجموعة من المثقفين والكتاب والنشطاء لا يجمعهم انتماء سياسي او فكري القيام بهذه الهبة.
إننا في "الهبة الشعبية الموريتانية للتضامن مع قطر" : ـ نندد:
ـ بقرار قطع العلاقات مع الشقيقة قطر من طرف حكومتنا،
ـ بالحصار المفروض عليها ظلما وعدوانا من طرف بعض الأشقاء
ـ ثمّ نطالب بــ :
ـ عدم تدويل القضية وحلها في الإطار الأخوي والبيت الخليجي.
ـ التراجع عن قرار قطع العلاقات وبرفع الحصار عن دولة قطر
نواكشوط بتاريخ 15 / 06 / 2017
عن "الهبة الشعبية الموريتانية للتضامن مع قطر" المنسقة العامة خدجة سيدين