عاتب الإعلامي الكبير الشيخ ولد سيدي عبد الله الصحافة الموريتانية العاملون بشبكة الجزيرة ، على عدم وقوفهم من مواطني بلدهم المطحون حسب تعبيره في عيشه وتعليمه وصحته ....
و أضاف ولد سيد عبد الله في تدوينة نشرها على حسابه في أفيسبوك أنه لولا بقية اخلاق وشيء من الاحترام لقلت إنهم أشبه بنيرون الذي كان يستمتع ويقهقه وهو يشاهد روما تحترق.
و هذا نص التدوينة :
نفثة عتاب ..
الموريتانيون العاملون في شبكة الجزيرة (بدون تعميم) قرروا بمحض إرادتهم عدم الوقوف مع المواطن الموريتاني المطحون في عيشه وتعليمه وصحته.. واكتفوا برفاهيتهم هنا وهناك....
حين كنا - وما زلنا- نعاني هنا في هذا المنكب الجهنمي من التجويع والتفقير والنهب .. كانوا هم يكتبون عن جزر واق الواق .. أو يعايدون زملاءهم من العرب .. أو ينشرون صورا من عالمهم الجديد .. وكأن الذي يتألم هنا ويتأوه لا تربطهم به علاقة مواطنة أو نسب.
إنهم بهذا الموقف يخدمون النظام الحالي ويؤيدون سياسته وسيفه التجويعي السليط.. حتى وإن لم يصرحوا بذلك فحيادهم وصمتهم لا معنى لهما..حتى رفاقهم في المهنة من المصريين والتوانسة والمغاربة والسوريين الجزائريين واليمنيين والسودانيبن.. كلهم ظل حاضرا بقلمه وصفحاته التواصلية في شؤون بلده وقضايا شعبه..إلا موريتانيو الجزيرة كانوا يتخذون من التفرج على مآسي شعبهم وبلدهم هواية ..
ولولا بقية اخلاق وشيء من الاحترام لقلت إنهم أشبه بنيرون الذي كان يستمتع ويقهقه وهو يشاهد روما تحترق.
موريتانيو الجزيرة مثلوا الوجه الثقافي والإعلامي لموريتانيا احسن تمثيل ولكنهم بالمقابل خسروا مستقبل بلدهم ودورهم فيه.
سكتوا عن النظام وهاهم كتابه يقلبون لهم ظهر المجن ويهاجمونهم في لمبيطيح.
هذه نفثة عتاب من محب صادق :لعل عتبك محمود عواقبه ** وربما صحت الأجسام بالعللتذكروا اخوتي ....الوطن أبقى .. وحياد المثقف موت له.اختاروا المشاركة في صنع المستقبل أو التواري في عدمية النسيان..