أعلنت الأمم المتحدة أنها حصلت على فتاوى شرعية، تبيح للسلمين في أنحاء العالم دفع زكاتهم إليها لموجهة أزمة اللاجئين والنازحين المتفاقمة حول العالم.
ويقدر خبراء أن مقدار زكاة المال التي يتم توزيعها سنويا في الدول الإسلامية يتراوح بين 20 و30 مليار دولار.
بدأت الأمم المتحدة، التي تعاني من نقص الأموال اللازمة لدعم ملايين النازحين في الشرق الأوسط، مشروعا يتيح للمسلمين دفع زكاتهم لها.
ويدفع المسلمون حول العالم الزكاة التي تقدر عادة بنحو 2.5 بالمئة من أي مدخرات مر عليها عام. وبشكل عام تجمع مؤسسات الدولة هذه الأموال لمساعدة المواطنين الفقراء.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها حصلت على فتاوى من رجال دين مسلمين كبار في مصر والمغرب واليمن وكذلك داعية إسلامي سعودي كبير تأمل أن تقنع أثرياء المسلمين خاصة في الدول الغنية بالتبرع بزكاتهم مباشرة لأعمال الإغاثة.
ونقلت رويترز عن محمد أبو عساكر وهو متحدث باسم المفوضية في الشرق الأوسط، إن المشروع تجديد في جهود المفوضية لجمع التبرعات.
ونشرت المفوضية الفتاوى على موقعها الإلكتروني الذي ناشد دفع الزكاة لبرامج المساعدات.
وقدرت الأمم المتحدة أنها ستحتاج إلى ثمانية مليارات دولار في المجمل هذا العام لتوفير المساعدات لإنقاذ أرواح ملايين السوريين داخل وطنهم واللاجئين الذين تستضيفهم دول مجاورة.
ودعت المفوضية أيضا إلى توفير 2.1 مليار دولار لتلبية احتياجات الغذاء والدواء في اليمن حيث يواجه 12 مليون شخص خطر المجاعة والكوليرا بعد عامين من الحرب الأهلية.
وتسببت الحروب الأهلية المستمرة منذ سنوات في تشريد ملايين السوريين والعراقيين واليمنيين وذهب بعضهم إلى دول مجاورة مما أهال الضغوط على موارد الدول المضيفة وكذلك الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية غير الحكومية الأخرى.
وقالت المفوضية إنها ستستخدم بعض الأموال الإضافية التي تتوقع الحصول عليها من مشروع الزكاة لمساعدة نحو 30 ألف شخص من أسر اللاجئين السوريين الأكثر احتياجا في الأردن مع دفع نحو 180 دولارا شهريا لدعم كل أسرة.
وقال أبو عساكر إن احتياجات هؤلاء الناس تتزايد يوميا وبسبب الأزمات المستمرة فعلى سبيل المثال دخلت الأزمة السورية عامها السابع.
وأضاف أنهم بحاجة لدعم مستمر لذا فإن هذا يتطلب من المفوضية البحث عن سبل مبتكرة تسير بالتوازي مع الدعم الحكومي الذي أصبح غير كاف في ضوء العدد المتزايد للاجئين والنازحين.
وتخصم حكومات بعض الدول مدفوعات الزكاة من حسابات الادخار في يوم معلوم.