أحيت عدة فعاليات نقابية الليلة البارحة في العديد من المدن المغربية ذكرى "شهداء انتفاضة الدار البيضاء" بمسيرات بالشموع جابت الشوارع ليلا عقب صلاة التراويح وشارك فيها مغاربة من عدة انتماءات، نادوا بتحسين الظروف المعيشية واستقلال القضاء الذي ردد العديد منهم شعارات منددة بالفساد المستشري في هذا الجهاز وباقي مؤسسات الدولة، مطالبين بتحقيق العدالة، كما جددوا دعوتهم السلطات الى اطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات المتواصلة في الحسيمة ومناطق اخرى في منطقة الريف شمال المغرب.
وكرر المشاركون خلال المسيرة تضامن الطبقات الشعبية مع الحراك في الريف.
وتأتي التظاهرة تزامنا مع يوم 20 حزيران/ يونيو 1981 التي شهدت انتفاضة شعبية خرج فيها حوالي 500 ألف مغربي ضدا على ارتفاع الاسعار ليجابههم نظام الراحل الملك الحسن الثاني بالرصاص الحي بعد استقدام شاحنات محملة بالجنود، ما أوقع الآلاف من القتلى بينهم رجال ونساء.
ودعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (اتحاد نقابي) الى مسيرة امس عبر بيانات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجهت السلطات المحلية اخبارات بالمنع لمنظمي المسيرات في عدة مدن، كما طوقت عناصر الامن مقر النقابة (الكونفدرالية الديمقراطية) بتطوان ومنعت المتظاهرين من الانطلاق في المسيرة.
في مقابل ذلك المنع، سمحت السلطات بتنظيم مسيرات مناوئة، وداعمة للدولة، حيث احتشد العشرات من الاشخاص ليلة امس الثلاثاء حاملين الاعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس. وردد مناصروا حركة "الشباب الملكي" المدعومة من السلطات والتي ظهرت خلال احتجاجات حركة 20 فبراير سنة 2011، شعارات مناوئة لحراك الريف ومؤيدة للملك مثل شعار يقول “ارتح يا ملك سنواصل الكفاح.
راي اليوم