نظم المركز الموريتاني للدفاع عن اللغة العربية الليلة البارحة بالعاصمة انواكشوط، حفل إفطار بفندق "موري سنتر" على شرف بعض المهتمين باللغة العربية وعلى هامش الحفل أقيمت ندوة فكرية استهلت بكلمة لرئيس المركز الأستاذ: محمد ولد سيدي عبد الله أكد فيها أهمية اللغة العربية في الحفاظ على الدين وتشكيل الوحدة وتناسق النسيج الاجتماعي وركز على دور اللغة الأم في تتسهيل فهم وإفهام المحتويات التربوية في المناهج.
الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية أكد دعم قطاعه لهذه الأهداف التي تدخل في صميم المحافظة على التراث الثقافي.
بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة بمحاضرة الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن تناول فيها مختلف الأبعاد الشرعية المتعلقة بالحفاظ على اللغة العربية مشيرا إلى ضرورة التمسك بهذا اللسان مستدلا بالعديد من الآيات ومستظهرا ببعض المتون والأنظام الثروة، الدكتور الشيخ ولد الزين عرج على بعض الفتاوي الفقهية التي تعتبر الجاهل باللغة العربية ضعيف إسلام إن لم يكن فاسقا مشيرا في الوقت نفسه إلى فضائل هذا اللسان.
الدكتور؛ يحيى الهاشمي تناول الجوانب الحضارية لهذه اللغة متناولا أبرز ميزاتها وخصائصها.الدكتور؛ الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا أسهب في الأبعاد الحضارية لهذا اللسان متنأولا أمثلة حية من مختلف بقاع هذه الأرض لا تزال تتزين بهذا اللسان الذي جاب السهول والسهوب عبر عشرات العقود ليسجل بقاءه وجماله في ربوع المعمورة حاملا مختلف الفنون والمعارف وليبقى شاهدا على حضارة يشهد غير العرب بمساهمها في تنوير الإنسانية.
الخليل بين اهتمام غير الناطقين باللغة العربية بهذا اللسان الذي أصبح يحتل أماكن متقدمة عالميا ملاحضا التقصير الذي يشهده في أوطانهم! إجمالا كان حافلا رائعا وكانت ندوة فكرية ثرة بينت جوانب مختلفة من محاسن اللغة العربية.